أثمر تضافر جهود الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة "هواوي" الرائدة عالميا في مجال توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات عن جمع أبرز الشخصيات الفاعلة والمعنية بصناعة الاتصالات والقطاع العام في دولة الإمارات إلى جانب مجموعة من أهم المحللين وقادة صناعة الاتصالات والشركات الاستشارية في "منتدى هواوي لشبكات النطاق العريض" بهدف دراسة ومناقشة التوقعات المستقبلية لدور المبادرات الوطنية في مجال شبكات النطاق العريض على مستوى تغيير المشهد الاجتماعي والاقتصادي في الإمارات والمنطقة خلال السنوات المقبلة. وتضمن "منتدى شبكات النطاق العريض" الذي عقد اليوم بالتعاون بين شركة "هواوي" و"هيئة تنظيم الاتصالات" كلمات افتتاحية للمدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات سعادة محمد ناصر الغانم والنائب الأول لرئيس شركة "هواوي" شارلز دينغ. وركزت حلقات حوار المنتدى الأربع على مناقشة مختلف أوجه وآفاق دور شبكات الاتصالات الوطنية ذات النطاق العريض " برودباند" كأداة لتحفيز التنافسية الاقتصادية على الصعيد الوطني ورفع سوية الابتكار عبر تزويد الناس بخدمات اتصال شاملة ذات سرعات عالية. و تم تسليط الضوء على دراسات حالات نموذجية لتبني العديد من الحكومات في شتى أنحاء العالم – بما فيها مجموعة من المشاريع الأولية في منطقة الشرق الأوسط – لمشاريع إنشاء شبكات اتصالات وطنية عريضة النطاق، وكافة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يثمر عنها إنجاز هذه المشاريع. و كان من أبرز محاور حلقات نقاش المنتدى تلك التي خصصت للبحث في دور الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض في دفع عجلة تحول الدول نحو تبني الخدمات الرقمية على المستوى الوطني. وجرى التطرق إلى دور البنية الأساسية لاتصالات النطاق العريض وتطبيقاتها الرئيسية فيما يتعلق بنمو الناتج الإجمالي المحلي وتوفير الوظائف وتطوير الخدمات الوطنية كما في قطاعات الصحة والتعليم. و قال سعادة محمد ناصر الغانم، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة: "ندرك أن عملية توسيع انتشار خدمات النطاق العريض عبر تبني استراتيجيات موحدة ومتكاملة في مجال الشبكات الوطنية عريضة النطاق لا بد وأن تلعب دورا حيويا في تطوير ودفع عجلة صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات في الإمارات العربية المتحدة.. وأتاح لنا التعاون الوثيق مع شركة 'هواوي‘ الرائدة على مستوى العالم في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة لمشاركة أبرز المؤسسات الإقليمية والعالمية في مجال الأبحاث والاستشارات إيجاد منصة مشتركة للنقاش جمعت بين أفضل الممارسات المتبعة عالميا من جهة والرؤى والأفكار المستقاة من السوق المحلية من جهة أخرى لدى مناقشة موضوع شبكات الاتصالات الوطنية ذات النطاق العريض. وأشار إلى أن هذه المناسبة تأتي للتعبير عن التزامنا الدائم في هيئة الإتصالات بالعمل مع جميع الجهات المعنية والفاعلة في دولة الإمارات من القطاع العام والخاص لتدعيم ركائز مسيرة التنمية المنشودة لاقتصاد قائم على المعرفة من خلال إيجاد أنجع السبل لتوفير أفضل الخدمات في مجال الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض، بما يتناسب مع المتطلبات والتطلعات المحلية للمؤسسات والأفراد على حد سواء". من جانبه قال شارلز دينغ، النائب الأول لرئيس شركة "هواوي" "تبذل الحكومات في جميع أنحاء العالم ما بوسعها لابتكار الجيل التالي من التقنيات فائقة السرعة في مجال جمع ومعالجة المعلومات. وفي هذا الإطار، باتت مبادرات الشبكات الوطنية ذات النطاق الترددي العريض تمثل استثمارا حيويا على صعيدي تحفيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتوفير الرفاهية الاجتماعية. وكغيرها من مشاريع البنية التحتية الرئيسية الأخرى يشكل استيعاب الاتجاهات التقنية وفهم سلوك المستهلك بالإضافة إلى الإحاطة بمتطلبات الشركات المحلية، عوامل جوهرية في توفير الخدمات الإلكترونية بكل كفاءة وفعالية.. وهذه هي الموضوعات التي تناولناها على وجه الخصوص في " منتدى شبكات النطاق العريض" لهذا العام والذي نعتقد أنه سيواصل دوره في الدفع باتجاه اعتماد برنامج عمل محدد لنشر الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض". وأتاح "منتدى شبكات النطاق العريض" للمشاركين تبادل الرؤى والأفكار حول كيفية مساهمة التعاون المشترك بين الحكومات والشركات في زيادة القيمة العامة للسياسات المتبعة في مجال النطاق العريض إلى أعلى المستويات بالإضافة إلى حزمة الخدمات المتطورة التي ستوفرها تلك التقنيات للأفراد والشركات. جدير بالذكر أن "هواوي" عملت على إنجاز أكثر من 20 مشروعا معلنا للشبكات الوطنية ذات النطاق العريض في مناطق مختلفة من العالم ما يمثل حصة سوقية تبلغ أكثر من 70 بالمئة.. وفي هذا الإطار تم إطلاق مجموعة من المبادرات الناجحة في مجال النطاق العريض في دول عديدة مثل قطر وماليزيا وسنغافورة والمملكة المتحدة. و قال باول بلاك، مدير إدارة الاتصالات ووسائل الإعلام لدى شركة "آي دي سي" للأبحاث في الشرق الأوسط، وتركيا وأفريقيا: "لا تقتصر فوائد الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض على تعزيز خدمات قطاع الاتصالات فحسب بل تسهم أيضا في عملية التطوير والابتكار الداعم لمسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة". ونظرا لتعدد الجهات المعنية والفاعلة في مجال وضع الخطط لإنشاء البنية الأساسية للشبكات الوطنية ذات النطاق العريض؛ ابتداء من الحكومات ومشغلي شبكات الاتصالات، ووصولا إلى الجهات المعنية الأخرى التي تشكل الضلع الثالث لهذا المثلث اختتم المنتدى فعالياته باستعراض الطرق المثلى لتنمية الاستثمار العام في مجال خدمات الشبكات الوطنية ذات النطاق العريض، والسبل التي يمكن عبرها إتاحة هذه الخدمات للناس تجاريا خلال السنوات المقبلة. وأشارت توقعات مؤسسة "آي دي سي" العالمية المتخصصة في أبحاث السوق إلى أن منطقة الشرق الأوسط تقع ضمن قائمة أسواق تقنية المعلومات والاتصالات الأسرع نموا في العالم حيث سيصل حجم الإنفاق في هذا المجال إلى 96 مليار دولار أمريكي في عام 2014.. وسيمثل قطاع الاتصالات أحد أهم القطاعات التي سيتم ضخ الاستثمارات فيها، في حين ستمثل أيضا مشاريع تحسين نوعية الخدمات الحكومية، والارتقاء بقطاعي التعليم والرعاية الصحية العوامل المحركة الرئيسية للاستثمار في منطقة الخليج. ومن المتوقع أن تلعب البنية الأساسية لتقنية المعلومات والاتصالات دورا محوريا في التأثير بقضايا أساسية مثل "الاستدامة"، و"التنقل" و"الفرص" والتي تشكل بمجملها الموضوعات المدرجة على جدول أعمال معرض إكسبو الدولي 2020′′. وأشارت التقارير إلى أن قيمة التجارة الخارجية لإمارة دبي ستقفز إلى 4 تريليونات درهم مع استضافة المعرض بحلول عام 2020.. ورجحت أن تواصل الحكومة نهجها في الإنفاق على خدمات البنية التحتية التي تشجع على جذب مزيد من المشاريع التجارية والاستثمارات إلى دولة الإمارات. وام الاماراتيةللاخبار العاجلة