شعب الجنوب استفتاء على استعادة الدولة : باختصار نقول : ان مليونية المكلا بمثابة استفتاء شعب الجنوب على استعادة الدولة والهوية الجنوبية اما كيف تم ذلك فنوضح الامر كاالآتي : شعب الجنوب سكانه يزيد قليلا عن 6 مليون والذي يحق له الانتخاب اقل من مليون ومن ذهب المكلا معظمهم من الذكور فوق ال 18 سنة وبما ان الضالع ولحج وعدن ذات الكثافة السكانية تبعد مئات الكيلو مترات عن المكلا وهناك صعوبة للنساء الذي يحق لهن التصويت لذلك كان المشاركين اغلبهم من الرجال والشباب .. هذا فضلا على عدد المشاركين في عدن رغم تعرضهم للمضايقة والتفريق ( من قبل قواتنا المسلحة الباسلة البطلة !! ) الا اننا نستطيع القول وبثقة الباحث الحقوقي و الباحث العلمي : ان مليونية المكلا قد مثلت تمثيلا رائعا للمجتمع ككل ال ( 6 مليون نسمة ) وبنسبة تزيد على 100% ان لم تكن اكثر (مقارنة لمن يحق له الانتخاب من مجموع عدد السكان ) هذا من وجهة نظر الباحث الحقوقي وفقا لقانون الانتخابات .. اما راي الباحث العلمي فالموضوع يختلف لان في هذه الحالة نقول ان المجتمع الأصلي ( الذي يحق له الانتخاب 800 الف) ويكفي لتمثيله 10 % اي ان عينة قوامها 80 الف تكفي لتمثيل المجتمع الأصلي تمثيلا ممتازا وهكذا ... الخ .. وعليه وتأسيسا على ما تقدم : فان الشعب الجنوبي قد التزم بالطرق السلمية وسلك سلوكا حضاريا في التعبير عن مطالبه وبأسلوب علمي قانوني أخلاقي حقوقي شرعي عن طريق هذه المليونيات يستطيع الحقوقيين والمحامين ومنظمات المجتمع المدني وحتى اللجنة العليا للانتخابات ان تتقصى الحقائق في هذا الجانب ) كما ادعواالسياسيين والمفكريين والمثقفين و الباحثين العلميين ان يتحققوا من هذه النتيجة لان هدف مليونية المكلا تتمثل في الاستفتاء على كل من : اولا تجذير الهوية الجنوبية وقد تم ذلك .. و ، وثانيا ، استعادة الدولة او بصورة اقرب فك الارتباط وقد تم ذلك وفقا للبيان الختامي ....وعليه فيحق لهم بعد هذا الاستفتاء الشرعي والقانوني والعلمي ان يختاروا لتحقيق مطالبهم ما يتناسب وظروفهم وان يحكموا أنفسهم بأنفسهم ولا ينتظروا ان تمنحهم الدولة المحتلة هذا الحق ، لان الحقوق لا تمنح بل تنتزع انتزاعا .. ومع ذلك فقد سلكوا الطرق السلمية ونظموا ( درزن من المليونيات ) كان اخرها المليونية بالأمس وتحمل رقم 12 خلال اقل من سنتين !!' وهذا كافي جدا ولا داعي لمليونيات اخرى غير ما قد سبق. الخلاصة : ندعوا عقلاء دولتنا وبخاصة مراكز القوى التي تحكم اليمن فعليا ( وليس هادي ) ان يتقبلوا هذا الواقع ويتخذوا قرارات شجاعة لتنفيذ مطالب إخوتنا ًو جيراننا الجنوبيون المتمثلة في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم ..... للتذكير فقط قال: (ص) ( ان زوال الدنيا بأكملها أهون عند الله من إراقة قطرة دم أمرا مسلما ) قطرة دم فقط !! وكذلك ( هدم الكعبة حجرة حجرة أهون عند الله من إراقة دم أمرا مسلما .. ) الخ .. حديث شريف .. دمتم بخير * د.علي الطارق - جامعة صنعاء شبوة برس
