نيويورك - 30 - 4 (كونا) -- ابلغت نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس مجلس الامن الدولي اليوم ان قراره رقم (2139) بشأن الوضع الانساني في سوريا "لم يحقق غرضه" ويحتاج الى "اجراءات عملية" كاصدار قرار بموجب الفصل السابع. وقالت اموس للصحافيين عقب الاجتماع المغلق الذي عقده المجلس انها ذكرت الاعضاء "بالتأثير الضئيل للنهج الذي جرى اتخاذه حتى الآن وان الضغط الشعبي والدبلوماسي الخاص أسفر عن القليل جدا". واضافت "اعتقد ان المسؤولية تقع على عاتق المجلس للاعتراف بهذا الواقع وبالعمل على ذلك" مشيرة الى أن الوضع الانساني في سوريا "بعيد عن التحسن حتى الان والأمر يزداد سوءا". ويدعو القرار (2139) الصادر في شهر فبراير الماضي الى السماح بعمليات توصيل المساعدات عبر الحدود والوصول إلى المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول إليها ووقف عمليات القصف الجوي وتخفيف المعوقات الادارية. واوضحت اموس "نحن بحاجة إلى أن ننظر في عدد من التدابير العملية التي من شأنها أن تحدث فرقا في المناطق التي أدعو أعضاء مجلس الامن الى بذل مزيد من الجهد من خلال نفوذهم لدى الاطراف داخل سوريا". وأشارت إلى ان مجلس الامن اتخذ في الماضي قرارات "قوية تحت الفصل السابع لوصول المساعدات الانسانية اللازمة في كل من البوسنة والهرسك والصومال . وكشفت أن المساعدات الانسانية لا تصل سوى الى 12 في المئة من السوريين الموجودين "في مناطق يصعب الوصول اليها" في سوريا مشيرة الى ان المنظمات الإنسانية لا تصل سوى إلى 15 في المئة من الأماكن التي سجلت فيها احتياجات في سوريا. ورأت أموس أن "الوضع بعيد عن التحسن بل انه يتفاقم" فيما لايزال الجانبان يرتكبان انتهاكات لحقوق الإنسان مطالبة بأن تتمكن القوافل الإنسانية من عبور خطوط الجبهة والحدود التركية والأردنية اضافة الى مطالبتها ب"ضمانات أمنية". وعلى صعيد متصل دعت منظمة العفو الدولية الليلة مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ إجراءات ملموسة بما في ذلك فرض عقوبات محددة تهدد الاطراف في سوريا التي تقوم بالاستخفاف بقرار الاممالمتحدة رقم (2139) الداعي الى ايصال المساعدات الانسانية فورا ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان. وقال رئيس مكتب منظمة العفو الدولية لدى الأممالمتحدة في نيويورك خوسيه لويس دياز في بيان "بعد مرور أكثر من شهرين على اعتماد قرار للامم المتحدة لتخفيف معاناة المدنيين وانهاء جرائم الحرب فان الوضع هناك ازداد سوءا والوضع الانساني في سوريا كارثي". ومن جهتها حثت (حملة سوريا) اليوم وكالات الأممالمتحدة على عبور الحدود السورية وايصال المساعدات ل5ر3 مليون سوري نازح داخل بلاده. وقالت الحملة في بيان "على وكالات الاغاثة الرئيسية للأمم المتحدة بذل مزيد من الجهد لتقديم المساعدات الإنسانية داخل سوريا ووقف تأخير إيصال المساعدات الحيوية إلى المشردين داخل البلاد". و(حملة سوريا) هي حملة عالمية جديدة تعمل مع السوريين حول العالم بهدف الوصول الى سوريا حرة وامنة وتضم نشطاء من جمعيات وهيئات مختلفة مثل (آفاز) و(السلام الأخضر) و(أوكسفام) و(كريستيان ايد) و(جيتوب) ولديها مقار في كل من بيروت ولندن ونيويورك. (النهاية) س ج / ح ا / ه ب وكالة الانباء الكويتية