انضم لاعب المنتخب الإماراتي للسنوكر، عبدالرحمن الشامسي، إلى قائمة لاعبي المنتخب الذين غادروا بطولة آسيا التي ينظمها الاتحادان الآسيوي والإماراتي للبلياردو والسنوكر في الفجيرة، وذلك بعد خسارته أمام اللاعب الصيني زيفان بأربعة أشواط مقابل لا شيء ضمن دور ال32 للبطولة، وأنهى حلم الفوز بالميدالية الذهبية للبطولة، ليودع جميع لاعبي الأبيض الإماراتي المنافسات في ظاهرة غير مسبوقة، إذ لم يتمكن أي من لاعبي الأبيض من عبور دورال32 للبطولة. الخيارين رئيساً بالتزكية انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي للسنوكر، أمس، القطري مبارك حمد الخيارين رئيساً جديداً للاتحاد بتزكية جميع أعضاء الاتحاد، خلفاً للأردني هاني خوري، وذلك في الاجتماع الذي عقد بفندق كونكورد الفجيرة، على هامش بطولة كأس آسيا. وانتخب الباكستاني علم كير نائباً للرئيس، والسوري ميشيل خوري أميناً للسر، وجوزيف لو من هونغ كونغ أميناً للصندوق. ولم تتقدم الإمارات بأي مرشح. الحمادي: الجالية الهندية أدخلت السنوكر للإمارات كشف قطب لعبة السنوكر وعضو مجلس إدارة الاتحاد الأسبق، إبراهيم الحمادي، أن عدد الرياضيين الذين يمارسون اللعبة انخفض كثيراً عن السابق، وأنه لا يتناسب والاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد لحشد أكبر عدد من ممارسي هذه اللعبة. وقال ل«الإمارات اليوم»: «فترة الثمانينات شهدت ممارسة غير مسبوقة من الرياضيين للعبتي البلياردو والسنوكر، وكانت ذات شعبية طيبة بين بقية الرياضات، والجالية الهندية في الدولة هي من أدخلت السنوكر للدولة، وشجعوا على ممارستها». وتابع: «البطولات التي كانت تنظم في تلك الحقبة كانت كثيرة، وكانت تحظى بحضور جماهيري كثيف، وكان لمعظم اللاعبين جمهور يشجعونهم من أبناء الفريج الذي ينحدرون منه، ما جعل اللعبة تكسب طابعا شعبيا جميلا». وأرجع التطور الذي وصلت إليه اللعبة في الإمارات في الوقت الحاضر لاهتمام الدولة بقطاعي الرياضة والشباب. عبدالحميد يشيد بقضاة الطاولات امتدح رئيس لجنة الحكام بالبطولة الآسيوية للسنوكر، الإماراتي عبدالحميد عبدالحكيم، الجهد الذي قدمه قضاة الطاولات أثناء قيادتهم للمنافسات. ووصف ذلك بأنه أسهم في مضي البطولة نحو تحقيق عامل التكافؤ أثناء المنافسات بشكل مميز. وأكد عبدالحميد ل«الإمارات اليوم»: «لم نتلق أي شكاوى مؤثرة في النتائج في البطولة». وعبر عن سعادته بالتميز الذي قدمته الحكمات المساعدات المواطنات. يذكر أن المصنف الأول على الدولة محمد شهاب كان أول المغادرين رغم انه كان المرشح الأبرز لنيل المركز الأول، تلاه زميله محمد الجوكر ثم خالد الكمالي وبدر عبيد وعبدالسلام البلوشي وبقية أفراد المنتخب. وكانت المباراة الاخيرة للاعب عبدالرحمن الشامسي مع الصيني زيفان قد شهدت سيطرة كبيرة للأخير بعد ان اكتسح الأشواط الأربعة، كاشفاً عن قدرة عالية في اللعبة. من جهته عزا اللاعب عبدالرحمن الشامسي خروجه من البطولة لعامل الخبرة التي يتحلى بها منافسه الصيني، وقال ل«الإمارات اليوم»: «لا أشعر بالحزن للخروج المبكر من البطولة، لأنني استفدت منها كثيراً، خصوصاً انها المشاركة الآسيوية الأولى لي، بل بالعكس جلبت لي فائدة فنية كبيرة من خلال الاحتكاك بأفضل لاعبي العالم». وتابع: «شاركت مع المنتخب من أجل الفوز بمركز متقدم، وكان أملي تحقيق إنجاز افضل، لكن القرعة لم تخدمني، إذ لم ألعب أي مباراة سهلة طوال البطولة»، وكشف أنه سيبدأ بعد أول يوم من نهاية البطولة الحالية الاستعداد للاستحقاقات المقبلة. من جانبه، دافع مشرف منتخبنا الوطني للسنوكر محمد عبدالله يوسف عن تحضيرات لاعبي الأبيض الإماراتي قبل البطولة، وقال ل«الإمارات اليوم»: «التحضيرات كانت نموذجية ومكثفة وممتازة، وكانت تتناسب ومستوى البطولة الحالية وأهميتها، وكان الهدف من تلك الاستعدادات الفوز بأحد المراكز المتقدمة». وتابع: «نظم اتحاد اللعبة معسكراً تدريبياً مكثفاً قبل البطولة بفترة طويلة بنادي دبي للسنوكر، واتبع الأسلوب ذاته الذي كنا نتهيأ به للبطولات السابقة، وكنا نفوز بمراكزها الأولى، وأقر بأن الخسارة الجماعية لأفراد المنتخب تعد إخفاقاً غير مسبوق للسنوكر الاماراتي، الذي سبق له السيطرة على اللعبة خليجياً وعربياً، وكان من البارزين جداً على الساحة الآسيوية، ونعتبر الخسائر التي تعرض لها لاعبو المنتخب إخفاقاً يجب الوقوف عنده لمراجعته بتأن». وأضاف: «هناك أسباب خارجة عن ارادتنا أسهمت في هذا الإخفاق، ويأتي في واجهتها قوة اللاعبين المنافسين الذين حضروا للبطولة وغالبيتهم من أبطال العالم المحترفين، والذين كان هدفهم الفوز بالبطولة والاستعداد للبطولات المقبلة، ونعتقد أن خروج المصنف الاول محمد شهاب من الدور الأول بشكل غير متوقع انعكس بشكل سلبي على بقية لاعبي المنتخب الذين تراجعت معنوياتهم، وفقدوا الكثير من حماسهم، وهو أمر وارد لما يمثله محمد شهاب للمنتخب الأول، وسنطوي صفحة البطولة الحالية، وسنفتح الاستعداد للبطولة العربية التي ستقام في السودان أواخر العام الجاري، وسيكون التعويض عما فاتنا الهدف الرئيس من وراء المشاركة فيها». وقال لاعب هونغ كونغ الان لن، إنه حضر للمشاركة ببطولة آسيا للسنوكر في الفجيرة بهدف الاحتكاك وزيارة دولة الإمارات للمرة الأولى، ولم يكن بباله التأهل للأدوار المتقدمة، وقال: «كان من بين الأهداف التي دفعتني للمشاركة في البطولة الحصول على خبرة اللاعبين المتميزين المشاركين بالبطولة، ولم أتوقع ان أحقق انتصارات عدة تقودني للعب في الأدوار المتقدمة للمنافسات، لكنني نجحت في تجاوز أكثر من لاعب متميز». الامارات اليوم