قال كاتب وإعلامي عربي, لبناني, إن مشكلة اليمن كما يبدو في أنه يتجه سريعا إلى "الصوملة". موضحاً: "ما يميّز اليمن أن الاتجاه نحو "الصوملة" يترافق مع نوع من "اللبننة". خيرالله خيرالله أكد في مقال نشرته العرب اللندنية, اليوم الجمعة أن: ما حصل في اليمن لم يكن ثورة شعبية، رغم كل النيات الحسنة للشبان المتحمسين الذين كانوا يسعون إلى التغيير. ما حصل كان انقلابا إخوانيا على علي عبدالله صالح. يقول الكاتب اللبناني في العرب اللندنية تحت عنوان " كم دولة ستقوم في اليمن": "صحيح أنّه كان هناك شباب ثائرون يمتلكون كلّ النيات الحسنة، وقد نزل هؤلاء إلى الشارع ورفعوا مطالب مشروعة ومحقّة. لكنّ الصحيح أيضا أنّ هناك من استغل الشباب المتحمّس لتصفية حسابات ذات طابع شخصي مع علي عبدالله صالح. اعتقد أولئك الذين استغلوا الشباب المتحمّس أن من السهل خلافة علي عبدالله صالح ونظامه الذي كان قائما على صيغة في غاية التعقيد سمحت بحكم اليمن، بطريقة ما، من صنعاء." مضيفاً: "الأكيد أنّه لا يمكن الدفاع عن هذه الطريقة، التي انتهى بانقلاب قادة الإخوان المسلمين بتغطية من قسم من الجيش ممثّلا باللواء علي محسن صالح الأحمر وبقبيلة حاشد التي كان على رأسها أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر." وبرايه ايضا: "لم يكن هناك غير علي عبدالله صالح، يعرف سرّ هذه الصيغة التي كان أسوأ ما فيها، بين أمور كثيرة، تجاوز ضباط معينين، من منطقة معيّنة، صلاحياتهم وإساءتهم إلى كلّ مظهر من مظاهر المساواة بين المواطنين بغض النظر عن المنطقة التي ينتمون إليها. ترك هؤلاء الضباط، وغيرهم من النافذين المنتمين إلى قبائل معيّنة، جروحا في الجنوب الذي لم يعد فيه كثيرون يؤمنون بإمكان بقاء الوحدة في المستقبل." منوها باتجاه الحاضر القائم: "الأخطر من ذلك كلّه وفي ظل تقدّم الحوثيين في الشمال واختراقهم الوسط، هناك ظهور للطائفية والمذهبية والمناطقية بشكل لم يشهد اليمن مثيلا له في تاريخه. ليس في الإمكان معالجة هذا المرض بدولة مركزية يزداد ضعفها يوما بعد يوم، وليس بحكومة لا تعرف ماذا تريد وليس بضربات أميركية توجّه بطائرات دون طيّار إلى "القاعدة" التي تعتبر المستفيد الأوّل من انتشار الجهل في بلد لم يعد فيه تعليم حقيقي منذ فترة طويلة... بلد سمح بقيام جامعات متخلّفة لا تنتج سوى إرهابيين من كلّ الأشكال والأنواع." موقع قناة عدن لايف