عدن فري|الشحر|خاص: ادى المئات من المصلين صلاة وخطبة الجمعة لفضيلة الشيخ محمد عبد الله بلحداد جمعة ( مليونية المكلا انهت مشروع الأقاليم ) بساحة الحرية والاستقلال بمدينة الشحر , حيث تحدث في مستهل خطبته عن فضائل الاشهر الحرم وفضل هذا الشهر الكريم , مشيراً إلى أن هناك اناس يدّعون الإسلام ولا يعظمون هذه الأشهر الحرم , في حين أن العرب الجاهليين أنفسهم كانوا قبل الإسلام وعلى مافيهم من جهل , يعظمونها ويحترمونها فلا يقاتلون فيها أو يقتتلون حد قوله . طالباً من الجميع احترام هذه الأشهر , وتجنب الظلم وأزهاق الأرواح , ف( كل المسلم على المسلم حرام دمه , وعرضه , وماله ) . هذا وقد دعا الجميع للإلتزام بتعاليم الله عز وجل , وإقامة شعائره , كما حث المسلمين على التوبة إلى الله , ذاكراً إياهم أن باب التوبة مفتوح . وفي خطبته ايضا أدان فضيلة الشيخ محمد بلحداد مايتعرض له أبناء الجنوب عامة من سفك للدماء وانتهاك للحرمات والاعراض , وتدميراً للبيوت , ونهباً للممتلكات من قبل من اسماهم بعصابات الإحتلال اليمني ومليشياتها . كما أدان في خطبته ماتعرض ويتعرض له أبناء مدينة المكلا من قتل وتدمير وأعتقالات , مشيراً إلى ان قوات الاحتلال اليمني لم يسلم من رصاص بنادقها ورشاشاتها حتى البهائم العجمات حد وصفه , مشيراً لما اقترفته تلك القوات من قتل المواطن العجوز بازنبيل واحدى البهائم بسبب إطلاق النار العشوائي واللامبرر على المواطنين المارة والبيوت . كما أكد في خطبته أن جرائم وأفعال هذا المحتل "حد وصفه" أنما هي لقمع إرادة الناس , وإخماد احتجاجاتهم السلمية , استمراراً لنهبهم الأرض والثروات , وأن أولئك المحتلين لن يتوانوا عن سفك المزيد من الدماء في سبيل استمرار مشروعهم الاحتلالي في أرض الجنوب . كما تساءل فضيلة الشيخ محمد بلحداد عن عدد الأنفس والأرواح التي أزهقت من قبل تلك القوات منذ بداية إندلاع ثورة شعب الجنوب المتمثلة بالحراك السلمي إلى اليوم , مؤكداً أن الأعداد تشير إلى مئات الأنفس التي قتلت , والآلاف التي جرحت أو أعتقلت وعذبت في الزنازين . متسائلاً : ماذنب هؤلاء جميعاً ؟ واي جرماً أرتكبوه ؟ مؤكداً أن هؤلاء الضحايا لا ينشدون شيء سوى الحرية والإستقلال . وفي خطبته ايضاً تحدث فضيلة الشيخ محمد بلحداد مستغرباً مما يجري في المسلمين من قتل وتدمير دون أن يسمع أحد يستنكر أو يدين . كما أستغرب ايضا عدم سماعه أي استنكار حتى من الجنوبيين أنفسهم في حادث مقتل المواطن المسن أحمد بازنبيل في المكلا وبدم بارد , مستعرضاً عدد من الاحاديث النبوية الشريفة التي تحرم قتل النفس وسفك الدماء . وفي ختام خطبته دعا فضيلة الشيخ بلحداد الجنوبيين إلى التلاحم ورص الصفوف , والعودة إلى الله جل جلاله , وأن يصبروا ويصابروا ويرابطوا لأن هذا كما وصفه مجرد إبتلاء من الله , وأن الله على نصرنا لقدير . *أنور السكوتي تصوير عبدالجبار باجبير عدن فري