11:48 م شبوة نبأ - اقلام بقلم / محمد عايش يقول إصلاحيون كثر: لماذا القاعدة، والحوثيون لا؟ أوكي؛ عني شخصيا لا مشكلة؛ أنا موافق وتعالوا جميعا أيها اليمنيون نعلنها بصوت واحد: الحوثيون مثل القاعدة.. وإن شئتم: أسوأ من القاعدة.. ولكن.. هل سيكفي ذلك لإقناع التجمع اليمني للإصلاح بإصدار أول بيان في تاريخه يدين فيه القاعدة بالإسم والصفة، ويؤيد الحرب عليها في أبينوشبوة، كما فعل مع الحوثيين مليون مرة؟؟ مرة واحدة يا يدومي قل عن "القاعدة" "قاعدة" وعن "الشهري" و "الظواهري" "إرهابيين".. مرةً واحدة في عمر حزبك، من شان ألله، ومن شان الآلاف من ضحايا الإرهاب.. قلها أيضا ليصبح لديك مبرر (يسوى قِلاّية) لدعوة الناس لقتال من على شاكلة القاعدة كما تقول. لو لم يكن هناك حوثي لخلقه الإصلاح من العدم، كي يفر إليه من عيوبه. ... هذه أُمُّ المعارك... قلّبتُ بصري في الوجوه المعترضة على المعركة، ساسةً وإعلاميين، علماء ومشائخ دين، فوجدتُ على شفاههم جميعا بقايا دماء 100 جندي من مجزرة السبعين، وآثار لحم محترق لخمسين طبيبا وجنديا ومدنيا في مذبحة العرضي.. ولن أحصي بقية المذابح التي تصبغ، بلونها، جباه ولحى المعترضين.. والصامتين. ليتهم يتعاملون،أقلّها، مع الكِلِنكس، أو يعفونا من بشاعتهم. .... بمناسبة دعوة الرئيس هادي إلى اصطفاف وطني لإخراج القاعدة من اليمن؛ هناك ما ينبغي الحديث بشأنه مع هؤلاء: بالنسبة ل"اللواء علي محسن".. لدي استعداد لاعتباره "ثائرا" بل و "أبا الثورة" في حالة: إذا انخرط في ثورة على القاعدة كانخراطه في الثورة على أخيه غير الشقيق 2011. إذا أبدى حماسا في مواجهة الإرهاب كحماسه في مواجهة الحوثيين منذ 2004. إذا اجترح بطولات في الحرب على الإرهاب كبطولاته في الحرب على الجنوب 94م. إذا أصبح رأس حربة في معارك البيضاءوأبينوشبوة ضد القاعدة، كما كان في معارك المناطق الوسطى ضد الجبهة؛ في الثمانينات. ...................... وبالنسبة ل"التجمع اليمني للإصلاح": بدلا من محاولة إثبات أنكم لستم جماعة "إرهابية"؛ عبر إنكار انتمائكم ل"الإخوان"؛ بإمكانكم إثبات ذلك ببساطة عبر الانخراط، بلا مواربة أو نفاق، في معركة وطنية جادة ضد "الإرهاب". ................ وبالنسبة ل"صالح": حين يتعلق الأمر بالقاعدة والإرهاب؛ فإنك تعرف، مشكورا، أن اليمن في عهدك تحولت إلى مستوعب كبير لنفايات العالم كله من الإرهابيين "المجاهدين"؛ فدع الآن حزبك ينخرط بإخلاص في دعم معارك الجيش، وارتح قليلا من المزايدة. ...................... بالنسبة ل"الحوثيين": توقفوا الآن عن التشكيك في الحرب على الإرهاب، وادعموا الجيش. وإن شئتم فاتخذوا من نموذج حزب الله في تعاطيه مع معارك الجيش اللبناني ضد جماعات الإرهاب؛ مثالا حسنا. ........ وبالنسبة ل"هادي": كن جادا، فهذه المعركة الوطنية، جدا، بوابتك إلى الخلود، إن فعلتَ حتى النهاية. شبوة نبا