مارش الحسام الجاثوم، أو الرازم، أو الدكاك، كما يسمًى في بعض المناطق اليمنية ،وتكثر حوله الأساطير والخرافات، وهو معروف عند الأطباء "باسم شلل النوم"،وهو شعور يحدث عند بداية النوم، وربما خلال الإغراق الشديد فيه،وفيه يشعر الشخص في منامه كأنه يختنق أو يصارع شخصا أو شيئاً ما رهيبا، أو كان جسما تقيلا ضخما قد جثم على صدره، فتشل حركته فلا يقوى حراكا ولا صراخا، ويمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة، وتختفي الأعراض مع مرور الوقت أو عند ما يلامس احد النائم أو عند حدوث ضجيج. (رازم) من المعروف في اليمن أن الأشخاص الذين يتعاطون القات لفترة طويلة ، تصيبهم حالات الرازم أو الدكاك، بسبب الفراغ الكبير الذي يخلفه الانقطاع عن القات،وهذا الإحساس أو الشعور يختلف من شخص إلى أخر حسب درجة تعاطيه لهذه النبتة المنشطة، ولكن من غير الطبيعي هو أن تتحول هذه الأعراض إلى حكايات غريبة وأسطورية وتفسيرات ميتافيزيقية لا يقبلها المنطق. الدكتور أيمن عبد الله النهمي، يقول بداية النوم يمر بخمس مراحل، ويحدث شلل النوم أو الجاثوم في المرحلة التي يكون فيها النوم عميقا، ومن المعروف أن الأحلام تحدث في هذه المرحلة وغالبا ما تبدأ بعد 90 دقيقة من بداية النوم، وتستغرق أعراض شلل النوم من ثواني إلى دقائق وخلالها يحاول الشخص طلب المساعدة أو الصراخ ولكن دون جدوى، وذلك لان عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الأحلام، ما عدا عضله الحجاب الحاجز وعضلات العينين، وذلك لحكمه إلهيه، لان اَليه ارتخاء العضلات خلال الأحلام تضمن للشخص البقاء في سريرة، وأشار إلي أن الجاثوم ليس خطيرا، ولم يثبت طبيا حدوث أي حاله وفاة خلال شلل النوم حتى عند المصابين بالضغط أو السكر، كون الحجاب الحاجز لا يتأثر ويكون التنفس طبيعي وكذلك مستوي السكر بالدم. (علاقته بالقات) الدكتور حمدي حفظ الله، يقول بان الجاثوم أو الرازم أو الكابوس حاله شائعة عند كل شعوب العالم، وليست محصورة بالمخزنين وكل شخص عرضه لها وأسبابها كثيرة منها،التغير المناجي في نمط الحياة، والتوقف فجأة عن تناول الأدوية النفسية أو المنشطة، عدم اخذ القسط الكافي من النوم، أو الحرمان الطويل منه، وكذلك التوتر والقلق والضغوطات النفسية، والنوم مستلقيا على الظهر. وأشار إلى أن الأشخاص المتعاطين للقات هم عرضة للإصابة بها عند التوقف المفاجئ عن تعاطيه، بسبب المواد المنشطة التي تحتويها هذه النبتة حيث أدرجت منظمة الصحة العالمية القات ضمن قائمة المواد المخدرة، عندما أثبتت الأبحاث احتواءه على مواد نوربسيدو فيدرين والكاثين و"الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" و أربعين مادة من أشباه القلويات صنفت ضمن مجموعة الكاثيديولين، ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي للمتعاطي. ولتفادي حدوث هذه النوبة ينصح الدكتور حمدي، بتنظيم أوقات النوم والابتعاد عن الأمور التي تسبب القلق والتوتر والنوم على احد الجنبين، و النوم لساعات كافية وممارسة الرياضة، التوقف التدريجي عن الأدوية النفسية أو المنشطات سو القات وغيرة. براقش نت