أكدت مصادر طبية لصحيفة "الامناء" الصادرة في عددها اليوم مقتل أحد عشر جندياً، وإصابة عشرين آخرين في مواجهات اندلعت فجر أمس الأحد بين قوات الجيش اليمني، الذي يحاول الوصول الى بلدة ميفَعَة بمحافظة شبوة معقل (القاعدة)، ومسلحي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. مصادر عسكرية قالت ل "الأمناء" بأن خمسة جنود قتلوا، وجُرح ستة آخرون في كمين نصبته عناصر (القاعدة) بمنطقة النشيمة عند الساعة الثانية عشرة ليلا، فيما قتل ستة جنود وجُرِح أربعة عشر في تفجير بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا للجيش في منطقة شاقة محيد بجول الريدة، نقل بعضهم الى صنعاء لخطورة حالتهم. وأشارت الى أن الجيش قد كبد (القاعدة) خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في تلك المعارك، التي قالت بأن أجانب يشاركون فيها.. فيما أجبرت شراسة المعارك وضراوة المواجهات عشرات العائلات في البلدة على النزوح الى مناطق أكثر أمناً. وفي سياق متصل؛ أُصيب جنديان من حراسة بنك عتق المركزي ليل أمس الأول في عاصمة محافظة شبوة بجروح إثر إلقاء مجهولين قنبلة على مبنى البنك ثم لاذوا بالفرار الى جهة غير معلومة. ويخوض الجيش اليمني منذ أربعة أيام معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، في محاولة لاستئصال شأفته وإخراجه من عدة مناطق جبلية في جنوباليمن وشماله، تقول الحكومة اليمنية بأنها عازمة على ذلك دون تراجع. إلى ذلك؛ أكد مصدر عسكري في قيادة اللواء الثاني مشاة بحري واللواء الثاني مشاة جبلي وفرع أمن القوات الخاصة أن 37 عنصراً من القاعدة قتلوا وجرح العشرات منهم في المعارك الدائرة أمس بين قوات الجيش وعناصر القاعدة في منطقة جول ريدة بمديرية ميفعة- محافظة شبوة. وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الحكومية سبأ " أن غالبية تلك العناصر الإرهابية من جنسيات (سعودية –أفغانية- صومال- شيشان ودول أخرى).. لافتا إلى أن المقاتلين الأبطال من الجيش دمروا عدد من السيارات والأسلحة التابعة لمسلحي القاعدة و يواصلون تمشيط المناطق التي فرت إليها تلك العناصر . ويرى محللون عسكريون أن من شأن تحول تكتيك مسلحي (القاعدة) الى حرب العصابات قد يطيل أمد المعركة، خاصة إذا لم يتمكن الجيش من تكوين تحالفات قبلية موالية في المناطق الجبلية صعبة التضاريس، التي يصعب فيها استخدام الطيران حال تغيرت وجهة المعارك نحو الالتحام المباشر (رجل لرجل). تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت