تتمتع موضة الربيع والصيف بمقومات عديدة، تعتمد على الخامات الخفيفة، والألوان الهادئة، والقصات المريحة، والأناقة البسيطة الناعمة، وهي المواصفات التي اجتمعت في المجموعة الأخيرة للمصممة السعودية عفة الدباغ، لربيع وصيف 2014، مقدمة تصاميم متنوعة من القطع اليومية الأنيقة التي طغت عليها اللمسة الكلاسيكية. قدمت الدباغ من خلال علامتها التجارية عفة، مجموعة متنوعة من القطع الصيفية العملية والأنيقة في الآن ذاته، مالت إلى اللمسة البسيطة الكلاسيكية التي غالباً ما تميل إليها تصاميمها، حيث قدمت تلك اللمسة الستينية الصيفية التي غالباً ما يمكن إعادتها إلى مواسم الشاطئ، والرحلات الصيفية في تلك الحقبة، مع الكثير من القطع البيضاء القطنية التي يمكن أن تكون الأكثر تميزاً لما تتمتع به من مزايا مطلوبة ودارجة في آن واحد. عباءات قد يكون ميل المصممة إلى تصميم العباءات عائداً إلى ميلها الشخصي لتصميم ما تفضله منها، أو لتقديم لمسة متجددة لفكرة العباءة، إلا أنها استطاعت أن تعطي في خط العباءات لمستها الخاصة التي تتمتع بسقف عال من التطور في المستقبل، مقدمة مجموعة من العباءات ذات القصات الواسعة المعتمدة على فكرة المناديل المتدلية، أخرى اعتمدت على الخامات الملونة الداخلة بين الداكنة والفاتحة، كما امتدت لمسة الدانتيل الناعمة إلى العباءات أيضا، مزينة أجزاء وسطية من العباءة، بالإضافة إلى لمسات الترتر الناعمة، والكثير من التداخل المتموجة من خامات العباءة من الخلف تارة، والجوانب تارة أخرى. تنوعت القطع التي قدمتها الدباغ بين التنانير الطويلة الكاشفة عن الكاحل بقصتها المتموجة الواسعة، والسراويل الضيقة، والفساتين الصيفية القطنية الطويلة ذات الأكمام، وتلك الملتفة من دون أكمام والتي بدت مثالية لهذا الموسم، كما امتدت تلك اللمسة البيضاء المزينة بتخريمات الدانتيل على الحواشي، إلى القمصان والبلوزات أيضاً، والتي تفاوتت قصاتها بين المستقيمة، وتلك المتموجة في أذيالها، لتترك المصممة خياراً واسعاً للزبونات. مالت اللمسة البيضاء إلى أن تمتد أيضاً إلى أن تتحول إلى حواشٍ لبلوزات أخرى ذات ألوان ربيعية لافتة، كما اعتمدت المصممة أيضاً على ألوان أخرى باستيلية هادئة لتقديم المزيد من هذه القطع التي تفاوتت بين الواسعة المنسدلة بخامات متهدلة محاكة، وبين الحريرية المزينة بمناديل أمامية مثبتة بأحزمة رفيعة تعزز نحول الخصر، كما عززت أناقة بعضها الآخر ب«جيليهات» واسعة منسدلة مشابهة لما تحتها. اعتمدت المصممة على لمسة المنديل المثبت في الياقة والمنسدل بطريقة منفصلة، ولكن متصلة ومثبتة بأحزمة على قطع الفساتين أيضاً، والتي مالت غالبيتها إلى القصة المستقيمة المائلة إلى الاتساع، التي غلبت عليها الألوان السادة الباستيلية الهادئة، كما قدمت المصممة مجموعة مسائية بسيطة من الفساتين والتنانير، التي تفاوتت بين الطويلة ذات التموجات الناعمة على الصدر أو الجذع، بأكمام طويلة وتنانير تصل إلى الأرض، أو تلك القصيرة المتموجة الكاشفة عن الكاحل بقصة خمسينية مميزة، أو من تنانير قصيرة متموجة قصيرة من الأمام وطويلة من الخلف، وهي الفكرة التي اعتمدتها أيضاً في فساتين تزينت بجذع من الدانتيل المخرم والمزين ببطانات فاتحة مقاربة للون البشرة. عززت المصممة اللمسة الغنية المناسبة لفترات المساء أيضاً من خلال خامات الدانتيل الناعمة، التي زينت أكتاف القمصان، وبلوزات بالكامل، بالإضافة إلى فساتين كاملة، وحواشٍ لقمصان وفساتين، وأكمام، وأكتاف، ومناديل، دون المبالغة، أو فرض الخامة بإسراف، الأمر الذي ساعدت على تحقيقه درجات الألوان الهادئة التي مالت إليها المجموعة بشكل عام. على الرغم من ابتعاد المجموعة عن الزينة اللماعة، مفضلة تقديم قصات لافتة تعزز اللمسة المسائية دون فرض، ما يعين الزبونات على تحويل القطع النهارية إلى مسائية بطريقة ذكية والعكس، إلا أنها في الوقت ذاته فضلت تقديم قطع بسيطة معدودة جداً، تزينت بلمسات الترتر اللماع، التي مالت أيضاً إلى الألوان الهادئة، مثل الرمادي المائل إلى الفضي، مع لمسات من الأزرق السماوي الهادئ جداً، والبيج المقارب للون البشرة. استطاعت المصممة من خلال هذه المجموعة أن تطور من خط علامتها التجارية اليومي سهل الارتداء، حيث قدمت مجموعة متميزة يمكن وصفها بأفضل مجموعاتها حتى الآن، حيث تميزت المجموعة بوجود بنية موحدة وثابتة لمجموعة متكاملة ذات فكرة موحدة، وقطع مميزة، ولمسات تزيين بسيطة ومدروسة، وخامات خفيفة هفهافة مناسبة للموسم، والكثير من التداخل الذكي بين الخامات والألوان والطبقات التي عززت من أناقة القطع وأعطتها لمسة كلاسيكية أوروبية أنيقة وراقية، ولكن بحذر وحكمة. الامارات اليوم