أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دبي، أن «إعادة تأهيل ذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية وأسر ذوي الإعاقة، ليتمكن الأطفال من الاستقلال في ممارسة حياتهم اليومية، وتسهيل مشاركتهم الفعلية في المجتمع، وواجبنا كقادة ومسؤولين توفير السبل وتسخير الإمكانات لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة، لكونهم جزءاً لا يتجزأ من وطننا الحبيب». جاء ذلك خلال تفقد سموه قسم إعادة التأهيل بمستشفى لطيفة المختص بتوفير خدمات العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق والتقييم النفسي وتوفير أجهزة تقويم الأعضاء، واطلع على ما يوفره القسم من خدمات لذوي الإعاقة، وأهم الأساليب المتبعة لتشخيص الحالات، ومتابعة حالات المعالجين من أطفال ونساء، ومعرفة أهم التحديات التي تواجههم. وأضاف سموه: «هدفنا جميعاً تعزيز دور ذوي الإعاقة في المجتمع، وحماية حقوقهم، وتوفير الخدمات والبيئة الداعمة لهم، وإن كان من مراحل الطفولة المبكرة»، وقال: «سعدت بالزيارات الميدانية التي تهدف إلى ملامسة الواقع الذي يعيشه ذوو الإعاقة وأسرهم، وفهم مدى توافر الخدمات ومستوى جودتها، للتأكد من استيفائها للاحتياجات». ملامسة الواقع وجاءت زيارة سموه ضمن زيارات عدة، قام بها لمراكز تأهيل لملامسة الواقع الفعلي، لتوفير الخدمات وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع، تعزيزاً لدور اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيلاً لمبادرة «مجتمعي مكان للجميع»، الهادفة إلى جعل إمارة دبي مدينة صديقة لذوي الإعاقة بالكامل بحلول عام 2020. وخلال جولته، استمع سموه إلى شرح من المختصين عن الرعاية الصحية والتأهيلية التي يوفرها قسم إعادة التأهيل، منذ أن افتتح بالتزامن مع افتتاح مستشفى لطيفة في عام 1986، كما تفقد سموه وحدة الأدوات التقويمية التي توفر خدمات وصف وتجهيز الأدوات التقويمية للأطفال ذوي المشكلات العضلية العصبية، كما استمع أيضاً إلى أهم التحديات التي تواجه قسم إعادة التأهيل، والتي تتلخص في الحاجة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للقسم، وتوفير عدد أكبر من الاختصاصيين لتلبية حاجيات المرضى، إذ ارتاد القسم في عام 2013 قرابة 8,000 مريض. وناشد سموه القائمين في هيئة الصحة بدبي ضرورة تلبية الاحتياجات ومواكبة التطورات، بما يليق بمكانة إمارة دبي إقليمياً وعالمياً، كما دعا سموه المؤسسات العامة والخاصة إلى نشر الوعي حول أهمية عملية إعادة التأهيل والخدمات التخصصية المتوافرة لذوي الإعاقة، للوصول إلى شريحة أوسع، يمكن لها الاستفادة من هذه الخدمات. تحديات وقضايا ولم يكتف سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بذلك، بل اجتمع مطلع هذا الأسبوع بالمجلس التشاوري للجنة العليا الذي يضم أشخاصاً من ذوي الإعاقة وبعض أسرهم. واستمع سموه للتحديات والقضايا التي تواجههم في توفير الخدمات الصحية ومدى تغطية التأمين الصحي لاحتياجاتهم الأساسية. وأثنى أعضاء المجلس على مبادرة سمو الشيخ منصور بن محمد في الاستماع لهمومهم وشكاواهم، وأن مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» هي بمنزلة الأمل والمستقبل المشرق لذوي الإعاقة. وتضمنت الزيارات الميدانية لسموه، خلال الأسبوع الماضي، كلاً من مركز دبي لتطوير نمو الطفل التابع لهيئة تنمية المجتمع بجامعة زايد، ومركز دعم التربية الخاصة التابع لمنطقة دبي التعليمية، ومدرسة من مدارس الدمج «مدرسة الإبداع النموذجية»، ليلتقي بفريق الاختصاصين، ويطلع على حالات الطلبة من ذوي الإعاقة، وأهم الأساليب المتبعة لتقييمهم، وتوفير خطة دمج ومسار علمي وتربوي يتناسب ونوع الإعاقة. البيان الاماراتية