أثار فلاديمير بوتين غضب حكومة كييف بتوجهه الى القرم اليوم الجمعة في عرض جديد للقوة بينما تغرق اوكرانيا في العنف مع سقوط اكثر من عشرين قتيلا في صدامات في ماريوبول جنوب شرق البلاد. واعلن وزير الداخلية الاوكراني ارسين افاكوف على صفحته على فيسبوك ان حوالى ستين متمردا مزودين باسلحة رشاشة هاجموا مقر الشرطة. واضاف ان عشرين متمردا وشرطيا واحدا قتلوا وخمسة شرطيين جرحوا واسر اربعة متمردين. واوضح ان "قسما من المهاجمين اختبأوا في المدينة تاركين وراءهم اسلحتهم ومبنى (الشرطة المحلية) يحترق". وقال صحافي من وكالة فرانس برس في المكان ان مبنى الشرطة اصيب باضرار جسيمة وما زالت اجزاء منه تحترق. واستعرض الرئيس الروسي على متن زورق سفن الاسطول الروسي في البحر الاسود في ميناء سيباستوبول. وقد وقف مرتديا سترة سوداء الى جانب وزير الدفاع سيرغي شويغو على متن زورق ابيض مر بالتوالي امام عشرات السفن العسكرية الروسية. ووجه التهاني عبر مكبر للصوت لطواقم السفن التي وقف عناصرها متأهبين ببزات العرض وردوا عليه بهتاف البحرية بصوت واحد، بحسب صور التلفزيون الروسي. وامام آلاف من سكان سيباستوبول في شبه الجزيرة الاوكرانية التي الحقت بروسيا في مارس، رأى بوتين ان عودة القرم الى روسيا مطابق "للحقيقة التاريخية". وقال ان "العام 2014 سيبقى السنة التي شهدت قرار الشعوب التي تعيش هنا البقاء مع روسيا مؤكدة بذلك وفاءها للحقيقة التاريخية ولذكرى اجدادنا". وعبرت الحكومة الاوكرانية عن "الاحتجاج الحازم" على زيارة بوتين الى شبه جزيرة القرم، بحسب بيان لوزارة الخارجية قال ان هذه الزيارة الى اراض "محتلة بشكل مؤقت" تشكل "انتهاكا فاضحا للسيادة الاوكرانية". واشار الى ان "هذا الاستفزاز يؤكد مجددا على عدم سعي روسيا الى حلول دبلوماسية" للتوتر بين البلدين. كما انتقد البيت الابيض زيارة بوتين. وصرحت لورا لوكاس ماغنسن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما "لا نقبل بضم روسيا غير الشرعي للقرم. وهذه الزيارة لن تؤدي الا الى تصعيد التوتر". البيان الاماراتية