أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بالعلاقات القوية والمتينة القائمة بين الإماراتوفرنسا. جاء ذلك خلال لقاء سموه في متحف اللوفر بالعاصمة باريس أمس لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا. وبحث سموه ووزير الخارجية الفرنسي العلاقات الاستراتيجية المتميزة وسبل تعزيزها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة مشتركة. وأكد الجانبان في هذا الصدد مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات خاصة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والطاقة وبما يحقق طموحات وتطلعات البلدين والشعبين الصديقين. وتم استعراض وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي والعمل معاً وبالتعاون مع الجهود المبذولة من الدول الشقيقة والصديقة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. تبادل ثقافي وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى افتتاح مسرح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الاسم الجديد لمسرح نابوليون الثالث في قصر فونتينبلو في باريس بعد سبعة أعوام من أشغال ترميمه؛ كبادرة شكر وعرفان من فرنسا إلى الإمارات وإلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدور سموه الكبير في إعادة الروح لهذا المعلم التاريخي الذي يعود للقرن الثامن عشر والاهتمام الذي يوليه سموه لرعاية الثقافة وصون التراث في العالم. وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان شكره للحكومة الفرنسية بقيادة الرئيس فرانسوا هولاند على إطلاقها اسم صاحب السمو رئيس الدولة على هذا المسرح التاريخي. كما توجه سموه بالشكر للقائمين على متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا وقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الذين عملوا على تحقيق هذا الإنجاز الكبير. قواسم مشتركة وأكد سموه أهمية التبادل الثقافي بين الإماراتوفرنسا من أجل تعزيز القواسم المشتركة ومد جسور التواصل ما بين البلدين، مشيراً إلى أن اللوفر أبوظبي هو مشروع ثقافي عملاق وجزء من استراتيجية تنموية شاملة يجسد بلا شك علاقات الصداقة التاريخية المتينة والتعاون الوثيق والشراكة العميقة التي تربط دولة الإماراتبفرنسا في جميع المجالات الحيوية. ونوه سموه بالتعاون الثقافي والفني الذي تم إنجازه مؤخرا بين البلدين والمتمثل في افتتاح معرض «نشأة متحف» الذي يضم مقتنيات اللوفر أبوظبي الفنية الدائمة في متحف اللوفر في باريس. وأوضح سموه ان المتحف يعد اليوم واحداً من أرفع متاحف العالم في مجال حفظ الذاكرة الفنية والإنسانية للبشرية لضمه أعمالا وقطعاً نادرة أبدعتها أنامل كبار المبدعين في تاريخ الفن والإبداع. علاقات نموذجية من جهته، أشاد وزير الخارجية الفرنسي بالعلاقات الإماراتية الفرنسية ووصفها بالنموذجية في المجالات كافة. وحيا فابيوس الإمارات على ما توليه من عناية فائقة لحفظ ذاكرة العالم من خلال جمع مقتنيات نادرة وموغلة في القدم في متحف اللوفر أبوظبي، وأشاد بموقع أبوظبي كمدينة باتت ملتقى ثقافات العالم وحوار الحضارات والثقافات، معبراً عن سعادته لاختيار الإماراتفرنسا كشريك ثقافي لخدمة أهداف العالم الإنسانية. مقتنيات فنية تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة معرضاً لمقتنيات اللوفر أبوظبي الفنية الدائمة في متحف اللوفر في باريس خلال الفترة من 2 مايو ولغاية 28 يوليو المقبل، ويعد هذا المعرض الذي يضم أكثر من مئة وستين عملا فنياً الأول من نوعه الذي يوفر فرصة للجمهور خارج أبوظبي يتعرفون من خلالها على مقتنيات المتحف. ويقدم معرض «نشأة متحف» لزوار متحف اللوفر في باريس لمحة شاملة حول مجموعة مقتنيات اللوفر أبوظبي المُقرر افتتاحه في نهاية العام المقبل في المنطقة الثقافية في السعديات. البيان الاماراتية