يستعد مانشستر سيتي ليوم تاريخي حين يدخل لقاء ويست هام في ختام موسم الدوري الانجليزي الممتاز اليوم، إذ سيعتلي منصة التتويج للمرة الرابعة في تاريخه، ولا يفصله عن هذا اللقب سوى نقطة واحدة من مباراته مع ضيفه ويست هام يونايتد. ويتصدر مانشستر سيتي، وصيف بطل الموسم الماضي وحامل اللقب في الموسم قبل الماضي، الترتيب برصيد 83 نقطة، بفارق نقطتين أمام ليفربول الذي يستضيف بدوره نيوكاسل في مهمة أصعب، ويكفيه التعادل حتى لو فاز مطارده، لأن فارق الاهداف في مصلحته (63 للأول مقابل 50 للثاني). مهمة صعبة للحمر أمام نيوكاسل كان ليفربول متصدراً حتى المرحلة ال35، ولم يهزم في 2014 وفي موقف مريح لاحراز اللقب الذي غاب عنه 24 عاما، قبل أن يتهاوى في المرحلتين السابقتين، ولم يعد مصيره بيده. وتبدو مهمته امام نيوكاسل التاسع (49 نقطة) الذي حقق فوزاً أول في المرحلة السابقة، بعد ست هزائم متتالية، أكثر خطراً من مهمة المتصدر، لكن الأمل موجود إذا نجح لويس سواريز ودانيال ستوريدج (52 هدفاً لوحدهما من 99 للفريق)، وانتظار سقوط سيتي. لكن خسارة غير متوقعة لمانشستر سيتي الساعي الى استعادة اللقب، تعيد الامور الى نقطة الصفر، وتهدي اللقب الاول لليفربول منذ عام 1990 في حال فوزه على نيوكاسل، بعد أن فرط في فرصة نادرة بتعادله مع كريستال بالاس 3-3 الاثنين في ختام المرحلة قبل الاخيرة. وتبقى ذكرى إحراز لقب العام 2012 في المرحلة الاخيرة أيضاً ماثلة في أذهان لاعبي مانشستر سيتي من أجل ان يكونوا اكثر جدية في التعامل مع واقع مباراتهم ضد وست هام، صاحب المركز الثاني عشر (40 نقطة) في الطريق إلى إحراز الثنائية (الدوري وكأس الرابطة على حساب سندرلاند 3-1)، بعد أن اخفقوا في الكأس المحلية وفي دوري أبطال أوروبا. ومع عودة الارجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو والعاجي يايا توريه، وجميعهم في افضل حال، يبدو مانشستر سيتي الأقرب الى تحقيق الفوز وإحراز اللقب، بعد أن تصدر الترتيب في آخر أسبوعين، بينما سينهي ارسنال الذي بقي أطول فترة في الصدارة لمدة 128 يوماً، الموسم في المركز الرابع المؤهل لخوض الادوار التمهيدية في المسابقة الاوروبية الأم. ويلعب أرسنال في ضيافة نوريتش سيتي، ويتطلع الى تحقيق فوز معنوي ودون أهداف لا أكثر بعد أن عرف مصيره، ويصب تركيزه على نهائي كأس إنجلترا الذي يجمعه بعد أسبوع مع هال سيتي. ويحل تشلسي الثالث (79 نقطة) ضيفاً على كارديف سيتي، صاحب المركز الاخير، والعائد إلى حيث أتى في بداية الموسم، وعينه على مركز الوصيف. ولا تختلف حال ايفرتون الذي استقر في المركز الخامس، وسيخوض الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) عن حال ارسنال عندما ينتقل الى ملعب هال سيتي. لكن الواقع مختلف تماماً بالنسبة الى مانشستر يونايتد، إذ يسعى لإنقاذ موسمه ببطاقة متواضعة في الدوري الاوروبي، لكن مصيره أيضاً ليس بيده حتى لو فاز على مضيفه ساوثمبتون الثامن (65 نقطة)، وإنما بيد توتنهام السادس (66 نقطة) الذي يأمل بدوره في إنقاذ موسمه، بعد ان كان في عداد الاربعة الاوائل فترة طويلة، على حساب ضيفه استون فيلا، المتعثر في المركز الخامس عشر. ويلعب فولهام التاسع عشر قبل الاخير والهابط إلى الدرجة الاولى مع كريستال بالاس العائد الى الممتاز بعد غياب، وثبّت أقدامه في وسط اللائحة. ويستقبل سندرلاند الذي ابتعد عن شبح الهبوط، سوانسي سيتي (39 نقطة) الذي يحل أمامه في المركز الثالث عشر. الامارات اليوم