انطلقت أمس حملة الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 3 يونيو المقبل، فيما اختار الرئيس بشار الأسد شعار «سوا» مكتوباً بخط اليد باللون الأخضر، على خلفية ألوان العلم السوري (الأحمر والأبيض والأسود)، مذيلًا باسمه وتوقيعه بخط اليد، وسط توقعات شبه مؤكدة ببقائه على سدة الحكم لولاية ثالثة في خضم النزاع الدامي المستمر منذ أكثر من 3 أعوام. من جهتها، أعلنت الخارجية السورية أمس، أن فرنسا أبلغت رسمياً سفارتها بباريس، بالاعتراض على إجراء الانتخابات الرئاسية على كامل الأراضي الفرنسية، مطالبة الرأي العام العالمي بإدانة هذه التصرفات التي وصفتها بأنها «لا مسؤولة». وقالت الخارجية السورية في بيان أمس، إنه منذ إعلان الجمهورية السورية فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور والقوانين، تحاول فرنسا ضمن مجموعة من الدول التي ساهمت بدعم «الإرهابيين وسفك الدم السوري»، القيام بحملة دعائية عدائية للشعب السوري ومعارضة هذه الانتخابات ورفضها، وقد أبلغت فرنسا رسمياً سفارتنا في باريس بالاعتراض على إجراء هذه الانتخابات على كامل الأراضي الفرنسية، بما فيها السفارة السورية بباريس. وأعربت الخارجية السورية عن أسفها لعدم تمكن المواطنين السوريين المقيمين على الأرض الفرنسية من «ممارسة حقهم الدستوري» بالمشاركة بالانتخابات الرئاسية لاعتراض الحكومة الفرنسية «الجائر» على هذا الإجراء في السفارة السورية بباريس. وقالت إن «إجراء هذه الانتخابات في السفارات السورية في الخارج مرتبط بالدستور والقوانين، والشعب السوري وحده سيحدد بكامل حريته وإرادته من سيقوده في المرحلة القادمة، غير آبه بكل العقبات التي يحاول البعض وضعها في طريقه»، مشددة على أن فرنسا بهذا الموقف أسفرت عن وجهها الحقيقي بمعارضة «تطلعات الشعب السوري الديمقراطية وتناقضها الواقع مع قيم الشعب الفرنسي في الحرية والديمقراطية». واعتبرت الوزارة أن ذلك يأتي في إطار الدعم المكشوف الذي تقدمه باريس ل«الإرهابيين» في سوريا، وتحالفها معهم بهدف تدمير سوريا والنيل من مواقفها على مختلف المستويات، مطالبة الرأي العام العالمي بإدانة هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل الحكومة الفرنسية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية