اعتبرت الولاياتالمتحدة أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سوريا في 3 يونيو، هي "محاكاة ساخرة للديمقراطية"، مؤكدة أن هذه الانتخابات "لن تكون لها أي مصداقية أو شرعية سواء داخل سوريا أو خارجها" . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الرئيس السوري بشار الأسد "يستهزئ بما يدعيه هو نفسه بأنه زعيم منتخب ديمقراطياً"، وأضاف أن إجراء "استفتاء رئاسي، لأن هذا ما سيكون عليه الأمر، هو محاكاة ساخرة للديمقراطية ولن تكون له أي مصداقية أو شرعية سواء في داخل سوريا أو خارجها" . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةجنيفر بساكي إن إجراء انتخابات رئاسية وسط كل الدمار والتهجير هو أمر عبثي ولن يساعد على إيجاد حل سياسي للأزمة، وأضافت أن "إجراء انتخابات في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك حرمان ملايين السوريين عملياً من حقهم في الانتخاب، لن يلبي تطلعات الشعب السوري ولن يجعل البلد أقرب إلى حل سياسي تفاوضي" . وكان كارني أعلن أن لدى واشنطن "مؤشرات على أن مادة كيماوية صناعية سامة" استخدمت هذا الشهر في سوريا، في بلدة تسيطر عليها المعارضة، مؤكدا أنها تعمل مع "شركائها لتبيان الوقائع على الأرض"، وقال "لدينا مؤشرات على أن مادة صناعية سامة، هي على الأرجح الكلور، استخدمت في سوريا في بلدة كفرزيتا التي تسيطر عليها المعارضة"، وأضاف "نحن ننظر في المزاعم التي تقول إن الحكومة مسؤولة"، مؤكداً أن واشنطن تأخذ "على كثير من محمل الجد كل المزاعم عن استخدام مواد كيماوية في النزاع" . وفي باريس، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده ستتخذ "جميع الإجراءات لردع ومنع ومعاقبة كل الذين" يجذبهم "الجهاد"، عشية طرح خطة لمعالجة مشكلة الفرنسيين الذين توجهوا إلى سوريا للقتال إلى جانب المتشددين . وصرح هولاند بأن "فرنسا ستنشر ترسانة كاملة وتستخدم جميع التقنيات بما في ذلك الأمن الإلكتروني" لمكافحة هذه الظاهرة . واعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الانتخابات الرئاسية السورية "مهزلة مأساوية"، ونقلت وزارة الخارجية الفرنسية عنه قوله إن "الانتخابات لن تجلب أي شرعية لبشار الأسد"، مضيفاً "إنها مهزلة مأساوية" . وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الدعوة لانتخابات رئاسية سورية، معتبراً إياها خطوة تعوق حل الأزمة، وقال في بيان إن هذه الخطوة "تعرقل الجهود العربية والدولية المبذولة لاستئناف مسار المفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتولى مقاليد إدارة الأمور في سوريا تنفيذاً للبنود الواردة في بيان مؤتمر جنيف 1"، وتابع "لا يمكن من الناحية العملية إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وديمقراطية وذات مصداقية في ظل المأساة الإنسانية القاسية التي يعيشها أبناء الشعب السوري وما تشهده سوريا حالياً من تصعيد خطر في الأعمال العسكرية وأيضاً في ظل وجود أكثر من ستة ملايين سوري يعانون مآسي التشريد والنزوح واللجوء" . من جهة أخرى، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في موسكو، مع ممثل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" المعارضة السورية قدري جميل، الوضع في سوريا وسبل تسوية الأزمة فيها . (وكالات) الخليج الامارتية