واشنطن - قنا: اعتبرت الولاياتالمتحدة أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في سوريا في الثالث من /يونيو/ القادم هي "محاكاة ساخرة للديمقراطية" .. مؤكدة أن هذه الانتخابات لن تكون لها أي مصداقية أو شرعية سواء في داخل سوريا أو خارجها . وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني حول ما إذا كان إعلان دمشق يمثل استخفافا بمواقف الرئيس الامريكي باراك أوباما الداعية لتنحي الأسد: "هو (الأسد) يسخر في الواقع من مزاعمه الشخصية بأنه زعيم منتخب ديمقراطيا، ما سيكون الأمر عليه هو استفتاء رئاسي ، وسيكون ذلك محاكاة هزلية للديمقراطية تفتقد لأي شكل من أشكال المصداقية والشرعية داخل سوريا وخارجها " . واكد كارني في تصريح اذاعته شبكة تلفزيون /سي ان ان/ الامريكية الاخبارية اليوم على مواقف بلاده حول حل الأزمة في سوريا قائلا: " الطريق للحل يتمثل بعملية انتقال سياسية يتم التفاوض حولها مع المعارضة ، وهي لا تشمل أبدا استفتاء من النوع الذي دعت دمشق إليه والذي لا يرتبط بالديمقراطية على الإطلاق، بل هو مجرد خداع ". وأضاف "ولذلك تبقى الحاجة إلى قرار سياسي ، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يتيح للسوريين التوصل إلى مستقبل فيه حرية أكثر وطغيان أقل، ونحن سنواصل دعم الشعب السوري من خلال المساعدات الإنسانية الضخمة التي نقدمها، كما نواصل دعم المعارضة والدفع نحو عملية تفاوضية تقود نحو انتقال سياسي قابل للتحقق." وكانت سوريا أعلنت الاثنين إجراء انتخابات رئاسية في الثالث من يونيو يسبقها تصويت السوريين بالخارج في 28 مايو. وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من إجراء انتخابات رئاسية في سوريا ، في ظل النزاع المستمر، الأمر الذي وصفه بأنه سيعيق إمكانية التوصل إلى حل سلمي لإنهاء الأزمة السورية. جريدة الراية القطرية