في حوار مع فارس.. شيخ الاسلام: اجراء الانتخابات في سوريا تبلور لذات الديمقراطية التي يدّعيها الغرب قال مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولي حسين شيخ الاسلام ان اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا يعد تبلور لذات الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب. طهران (فارس) وفي حوار مع فارس وجّه شيخ الاسلام تساؤلات لمعارضي اقامة الانتخابات الرئاسية في سوريا وقال ، ان لم تكن الانتخابات هي السبيل الامثل لحل الازمة السورية فما هو السبيل لحل هذه الازمة التي صنعها الغرب وبعض بلدان المنطقة منذ 3 اعوام؟ وقال، ان الحكومة السورية منهمكة حاليا بالتمهيد لاقامة الانتخابات بدقة وبصورة صحيحة وفي الوقت المناسب. واضاف ، انه وفق الدستور السوري الجديد فان جميع الاحزاب تستطيع المشاركة في الانتخابات الرئاسية فيما كان حزب البعث الوحيد الذي يسمي مرشحا للانتخابات في الماضي والتي كانت في حقيقتها عبارة عن استفتاء عام يشارك فيه الشعب ويسأل عما اذا كان يرضى بالمرشح الانتخابي رئيسا للبلاد ام لا. ولفت الى ان الانتخابات الرئاسية الحالية في سوريا تعتبر ، كجميع الانتخابات في بلدان العالم ، ساحة لمشاركة كافة الاحزاب والمرشحين للدخول الى مضمار الاقتراع والنشاط السياسي "وان مشاركة مرشحين عن مختلف الاحزاب والاوساط الشعبية في الانتخابات السورية امر مطلوب". واوضح ، انه وفق القانون الانتخابي في سوريا فان المرشح يجب ان يحمل عدة شروط للمشاركة منها ان لايقل عمره عن 40 عاما وان لايكون والده ، والدته ، زوجته وابناءه يحملون جنسية بلد آخر وان يحصل المرشح على تأييد 35 نائبا في البرلمان لترشحه. واضاف، ان اعداء الشعب السوري لم يتورعوا عن القيام باي جريمة ضده ويريدون حاليا وضع العقبات امام اجراء الانتخابات الرئاسية بزعم انها لن تساهم في وضع حلول للازمة ، فيما كانوا يطلقون مزاعم وتصريحات مغايرة سابقا. واشار الى التصريحات والمواقف السلبية التي اطلقتها مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والساسة الاميركيون حيال الانتخابات السورية وقال ، ان هؤلاء يقولون ان اجراء الانتخابات يثير المشاكل لمستقبل سوريا وينبغي توجيه تساؤل عن الاسلوب الذي بالامكان ان تحل به الازمة التي صنعها الغربيون وبعض بلدان المنطقة منذ 3 اعوام بهدف تحقيق مصالحهم اذا لم تحل الازمة عبر الانتخابات. واضاف، اوليس الغرب يسمي نفسه رائد الديمقراطية في العالم فيما تعتبر الانتخابات السورية تبلورا لذات الديمقراطية التي يتشدق بها الغربيون فلماذا يشعرون بالقلق منها؟ ولفت الى ان الغربيين يعلمون جيدا ان الفائز في السباق الانتخابي بسوريا هو بشار الاسد وفق اي معيار ومواصفات يضعها الاخرون للانتخابات. واكد ان الاميركيين والغربيين يريدون اقامة انتخابات في سوريا تكون نتيجتها عدم حضور بشار الاسد في الموقع الرئاسي فيما اعرب الشعب السوري عن رضاه على الانجازات التي حققها رئيسه خلال الاعوام الماضية. واشار الى مخططات الغرب وبعض بلدان المنطقة لتقسيم سوريا وقال ان بشار الاسد تصدى بقوة للممارسات المناهضة واستطاع صون وحدة اراضي بلاده وهو مايعتبره الشعب السوري انجازا قيما. واكد ان الشعب السوري سيمنح صوته في الانتخابات لبشار الاسد الذي حافظ على الاستقلال وصان الوطن ويحب سوريا "ولو ان الغربيين تصوروا ان الشعب السوري يمنح صوته للارهابيين الذين يستلمون الاموال من الخارج وينفذون سياسات تملى عليهم فان تصوراتهم خاطئة تماما". ولفت الى ان الدول الغربية تتوقع ان يمنح 75 بالمئة ممن يحق المشاركة في الانتخابات من الشعب السوري الى الرئيس بشار الاسد وهو مايشكل عاملا لشعور الاميركيين والصهاينة بقلق كبير. ويشار الى الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجري في 3 حزيران / يونيو القادم وكان مجلس الشعب السوري (البرلمان ) قد حدد الثلاثاء الماضي مهلة قدرها 10 ايام لتقديم المرشحين للانتخابات وثائقهم ومستمسكاتهم الى المحكمة الدستورية. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية