قال نقيب المحامين السوريين، نزار سكيف، إن الدول الغربية وأذرعها الإرهابية في سوريا بدؤوا عملية التشويش عن طريق السعودية والإمارات وقطر، من خلال إعلان تلك الدول لدعمها الوقح والعلني للمليشيات الإرهابية المسلحة. دمشق (فارس) وفي تصريحات لوكالة أنباء فارس قال سكيف إن سوريا اليوم على الطريق الصواب وقد أكدت عن طريق الناطق باسم خارجيتها أن الشعب السوري لم ولن يسمح لأحد أن يمس قراراته السيادية بأي ضرر، وسيتقدم باتجاه صناديق الاقتراع ويختار مرشحه لأن في ذلك مصلحة وطنه وليس مصالح دول الغرب. كما اعتبر سكيف أن الموقف الغربي من استحقاق الرئاسة في سوريا هو جزء من المعركة التي تخوضها سوريا الدولة بجيشها وشعبها منذ 3 سنوات، حيث كان بشار الأسد هدفاً من قبل الشعوب التكفيرية والإرهابية والأحزاب ذات الطابع الديني، فهو قائد سيادي أكد مراراً وتكراراً أن الشعب السوري هو صاحب القرار، لكنهم يريدون تنفيذ مخططات الدول الغربية و"إسرائيل" الآمرة والناهية في الحرب على سوريا لذا من الطبيعي أن نشاهد تدخل وتسخين للوضع في سوريا متزامناً مع استمرار الاستحقاق السوري الذي سيصل في نهاية المطاف إلى هدفه، مضيفا أن سوريا من قبل أن تعلن سير الانتخابات الشرعية توقعت أن يكون هناك تصعيد على كافة المستويات ضحيته المواطن السوري الذي رفض منذ اللحظة الأولى التدخل الخارجي في شؤون بلاده. وأوضح نقيب المحامين أن التعديلات التي أجريت على الدستور السوري الذي صوت له الشعب السوري وإدخاله التعددية السياسية كثقافة انتخابية جديدة تساعد بتوطيد وتركيز الوضع السوري وتساعده في النهوض نحو المستقبل بخطى ثابتة ودون الالتفات إلى الوراء، مؤكداً أن وجود المعارضة ما قبل الأزمة التي تمر بها البلاد هو حالة صحية تحتاجها أي دولة تطمح نحو التطور، لكن المعارضة في الخارج كانت استثنائية إلى حد أنها تكونت عقب بداية الأزمة وكلها أسماء لم نكن نسمع بها في ما قبل الأزمة، إذاً هي معارضة صنيعة دول استخبارية مدفوعة التكلفة والتمويل ولا يهمها إن هدمت بلادهم ودمرت أو إن قتل نصف الشعب على أرصفة مدنه. وختم سكيف بالقول إن الجيش والشعب والدولة دافعوا خلال السنوات الثلاث الماضية عن استحقاقهم السيادي، وهو تحدي مقسوم إلى نصفين الأول بين الشعب ومؤسسات الدولة السورية رغبة من هذا الشعب في النهوض بدولته نحو المستقبل الثاني بين سوريا الدولة صاحبة السيادة وبين العالم، فلا جنيف 3 الذي بدأ الحديث عنه اليوم والتلميح عليه قد يحل الأزمة السورية ولا ما سبقه من مراجل جنيف فالحل لن يكون إلا في سوريا وفي عاصمتها دمشق وهي الوحيدة المخولة لقيادة الأزمة السورية نحو الحل النهائي وهي الوحيدة القادرة على تجميع الشعب السوري بكل فئاته وأطيافه وانتماءاته تحت سقفها الواحد الموحد. /2926/ وكالة الانباء الايرانية