أكد الباحث السياسي السوري، أحمد صوان، ان مؤتمر جنيف يجب أن يعقد بدون شروط مسبقة ويمكن أن يطرح أي شيء للحوار لكن مسألة المخاصصة وتسليم السلطة هذا لا يجوز نهائياً وترفضه كل القراءات الدولية، مضيفا ان جولة الابراهيمي على دول المنطقة مهمة جدا لعقد هذا المؤتمر. دمشق (فارس) وقال الباحث احمد صوان في تصريح خاص لفارس، أن مؤتمر جنيف الثاني، "يسير باتجاه عقده وجولة الموفد الدولي، الاخضر الابراهيمي مهمة جداً لأن القضية الأساسية هي كيف يمكن فعلاً أن نقضي على الارهاب وكيف يمكن ان نوقف تصدير السلاح والدعم المالي والاعلامي واللوجستي لهؤلاء الارهابيين". وتابع ان مؤتمر جنيف الثاني، يشكل عنوان هام جداً للدخول في العملية السياسية، "وسوريا تجاوبت معه والمعارضة الوطنية في الداخل أيضاً تجاوبت مع ذلك ولكن (ما يسمى) المعارضة في الخارج هي التي تشكل غطاء على الجماعات الارهابية المسلحة في الداخل". واكد صوان ان خاتمة جولة الابراهيمي ستكون في دمشق وبالتالي سيسمع كلاماً ايجابياً فيما يتعلق برغبة سورية في ضرورة عقد هذا المؤتمر. والحكومة السورية أعلنت في أكثر من مرة عن رغبتها في أي حل سلمي ويدها ممدودة لمثل هذه الحلول ولأي عمل دبلوماسي يأخذ بعين الاعتبار وقف هذه الحرب الارهابية التدميرية وبالتالي وقف سفك الدماء. وأضاف أن سوريا ترفض كاملاً ما يتعلق بالمخاصصة، ومؤتمر جنيف الأول يؤكد على وحدة الأراضي السورية والقرار السيادي السوري ويؤكد على ضرورة وقف العنف للدخول في عملية سياسية بين السوريين بعيداً عن أي املاءات خارجية. وأكد صوان: من يقرر مصير الرئيس بشار الأسد هو الشعب السوري عن طريق الاقتراع ولا يجوز لأحد ان يقرر نيابة عن الشعب السوري وهو الحكم وبالتالي اذا كانت هناك جدية فيما يتعلق بالدخول بعملية سياسية فعلى الأقل يجب أن يتم تجنب التدخل في الأمور الداخلية حتى أن مؤتمر جنيف يجب أن يعقد بدون شروط مسبقة ويمكن أن يطرح أي شيء للحوار لكن مسألة المخاصصة وتسليم السلطة هذا لا يجوز نهائياً وترفضه كل القراءات الدولية. /2336/ 2811/