في تصريح ل"فارس".. سياسي سوري: مصير الرئيس السوري وموقع الرئاسة في سوريا هو شأن سيادي سوري قال رئيس مكتب الاعلام في القيادة القطرية الدكتور خلف المفتاح أنه من غير المنطقي أن نختصر الموضوع السوري في موقع الرئاسة، وهذا اختزال مقصود للأزمة السورية ومحاولة لحرف الموضوع عن سياقه الأساسي، الموضوع السوري هو موضوع قتل ودمار وتخريب وأيضاً انتماء ودمار اقتصادي وتشريد واعتقال وسجون واختطاف، الموضوع انساني وأخلاقي ومعقد فهل يمكن اختصاره بالموضوع الرئاسي فقط؟ دمشق (فارس) وتابع المفتاح في تصريح خاص لوكالة فارس للابناء ان الموضوع السوري هو موضوع ارهاب ضد الدولة السورية هناك قتل وتدمير ممنهج للبنيان السوري وللجماعة السياسية السورية وبالتالي محاولة اختزال الموضوع بمنصب الرئاسة أمر غير منطقي. والسؤال الأهم كيف نوقف القتل والدمار والارهاب وسفك الدماء في سوريا؟ كيف نعيد المهجرين إلى ديارهم؟ كيف يخرج المعتقلين والمخطوفين؟ هذا هو العنصر الأساسي أما الأمور السياسية لاحقاً، تقديم موقع السياسة هو لإطالة امد الأزمة في سوريا، الكل يدرك أن موقع الرئاسة هو شأن سيادي سوري وهو خارج صلاحيات مؤتمر جنيف، هذا الكلام الذي يجب أن يكون واضحا للجميع. واضاف إن مصير الرئيس السوري وموقع الرئاسة في سوريا هو شأن سيادي سوري بامتياز وحق حصري للسوريين وهذه مسألة لا نقبل المساومة حولها إطلاقاً، ومن قام بانتخاب الرئيس السوري هو الشعب السوري والذي ينتخب رئيس الجمهورية العربية السورية هو الشعب السوري لا غيره، لا مؤتمر جنيف ولا غيره، الشعب السوري شعب حر والدولة السورية دولة مستقلة ذات سيادة وهناك دستور في سوريا يحدد من يكون في موقع الرئاسة ومن يحق له الترشيح. وقال ان الأزمة في سورية هي أزمة مركبة لها بعد داخلي ولها بعد اقليمي ولها بعد دولي والبعد الداخلي فيها في إطار موقع الرئاسة هذا شأن سوري ولا أحد له علاقة به إطلاقاً وأما البعد الاقليمي والدولي فيأتي في إطار الترتيبات للحل، بمعنى أن النار السورية والحريق السوري مضخاته خارجية ودور هذه الدول هي إيقاف هذه المضخات من ارهاب وسلاح ومال وبالتالي عندما تتوقف مضخات النار السورية سوف تنتهي الأزمة بشكل سريع لأن العنصر الفاعل في الأزمة هو العنصر الخارجي وليس العنصر الداخلي ونحن أمام معارضات لدول وليس معارضين سياسيين. وتابع المفتاح هناك معارضة وطنية وهناك معارضة تتبنى الحل السياسي ولكن نحن نعارض دول تختبئ تحتها مجموعات تسمى بالائتلاف الوطني أو ما شابه ذلك، إذاً الموضوع الرئاسي هو موضوع داخلي بحت وهو خارج موضوع النقاش إذا هناك حديث عن حكومة انتقالية فهي التي تنقل سوريا من حالة الاضطراب والقتال إلى حالة الاستقرار. /2926/