في حديثه ل"فارس".. رئيس مكتب الهيئة التنسيقية للمعارضين السوريين: اشار رئيس المكتب الاعلامي لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، الى ان الازمة السورية واكثر من كونها داخلية، تحولت الى قضية دولية، مؤكدا مرة اخرى على ان الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي. طهران (فارس) وقال منذر خدام رئيس المكتب الاعلام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة، لمراسل وكالة انباء فارس: ان قضية سوريا واكثر من كونها داخلية، تحولت الى قضية دولية، أي انه منذ ان لجأت بعض الاطراف الى دعم الجماعات المسلحة بالمال والسلح، لم يعد للسوريين بعد ذلك تأثير في تطورات الازمة الراهنة بالبلاد. وصرح: ان هيئة التنسيق لديها موقف واضح بشأن تسليح المعارضين، وقد اعلنت معارضتها لهذا الموضوع. واضاف خدام، ان تسليح المعارضين السوريين لن يساعد على حل الازمة الراهنة في البلاد، بل لعله سيؤدي الى قتل عدد اكبر من السوريين ودمار العديد من البنى التحتية في سوريا. وأكد ان الذين يتابعون الحل السياسي ويتحدثون باللغة الدبلوماسية، لا يمكنهم القبول بقضايا من قبيل تسليح المعارضين. واضاف موضحا: ان تسليح المعارضين سيتبعه بشكل طبيعي زيادة استيراد السلاح من قبل النظام الحاكم، وهذا الامر يدخلنا في حلقة من شأنها ان تخل بالتوازن في سوريا، ولذلك فإن هيئة التنسيق، اعلنت رفضها لتسليح المعارضين. وفي جانب آخر من حديثه، اشار خدام الى مواقف تركيا تجاه سوريا، وصرح، ان تركيا لن تتدخل عسكريا بشكل مباشر ضد سوريا، ولا يوجد هكذا احتمال. لكن مما لاشك فيه ان التطورات في سوريا تحظى بأهمية بالنسبة لتركيا، وخاصة موضوع دخول الاكراد في حرب ضد جبهة النصرة. وصرح، ان من حق الاكراد بشكل طبيعي ان يدافعوا عن المناطق التي يقطنون فيها، وهذا ما يقومون به حاليا، لكن ينبغي الالتفات الى ان الاكراد ملتزمون بالاتفاق الذي ابرموه مع الحكومة السورية القاضي بتجنبهم التدخل المسلح ضد النظام السوري، وان ما يقومون به حاليا هو حقهم الطبيعي في ادارة مناطقهم، والهدف من ذلك هو الحيلولة دون حدوث الفوضى فيها. وبشأن زيارة صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الى تركيا، قال خدام، انه يمكنه ان يسافر الى تركيا او اي مكان آخر، وهذا من حقه، لكن بشرط ان لا تعرض زيارة صالح وحدة الاراضي السورية واتحاد السوريين للخطر، لأن هذا الموضوع يعد خطأ احمر من وجهة نظر هيئة التنسيق. وتابع: ان جبهة النصرة لم تنزل من السماء، بل ان من بين اعضاء سوريون وغير سوريين، وهذه الجماعة قد تشكلت لأن بعض القوى الدولية رأت من مصلحتها تدمير سوريا، لذلك فهي لا يهمها مستقبل الشعب السوري. واوضح، ان تغيير مواقف تركيا الراهنة تجاه سوريا، ناجم عن تعزيز العلاقات بين الجانبين، الا انه بشأن هيئة التنسيق لابد من القول بأننا لسنا فقط نعارض جميع الذين يدعمون جبهة النصرة، بل اننا لا يمكننا القبول بدعم اي جماعة ارهابية سواء في سوريا او اي نقطة اخرى. وأردف منذر خدام، نظرا لما قيل، فإننا نؤكد ان الازمة السوريا لا حل لها الا الحل السياسي، وكلما عملنا بسرعة في هذا الشأن، فسنحول دون اراقة دماء السوريين وبالتالي سنهيئ الارضية لكي يتمكن الشعب السوري من تحديد مصيره بنفسه. /2926/