الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبرج أن 600 مسلح من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة في سوريا. ودعا إلى عدم الاستهانة بقضية تصدير الأسلحة إلى سوريا. وقال إن روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سوريا بموجب اتفاقات شفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية. وأكد أن تزويد المعارضة السورية المال والسلاح يجري منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن ما يجري في البلاد الآن لم يكن ممكناً من دون ارسال الأسلحة إلى المعارضة من الخارج. وأضاف أن 600 شخص من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة في سوريا، وتساءل: "إلى أين يمكن أن تتدفق هذه الأسلحة"؟ في إشارة على ما يبدو إلى تخوفه من تدفق الأسلحة التي تتسلمها المعارضة السورية، إلى روسيا وأوروبا في ما بعد. وذكَر إن الولاياتالمتحدة تعتبر "جبهة النصرة" منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، "فكيف يمكن تصدير الأسلحة إلى هؤلاء المعارضين؟ وأين سنجد هذه الأسلحة في النهاية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تضطلع به؟" ولاحظ أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف من وراء تسليح المعارضة السورية من دون معرفة تشكيلتها. وأكد أن هناك فعلاً خلافا بين موسكو وواشنطن في هذا الشأن، معتبرا أن الشعب السوري هو وحده الذي يمكنه أن يضمن حل الأزمة، والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق. وفي وقت لاحق، صرح بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أن موسكو قلقة من احتمال أن يؤدي رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الى حصول فراغ سياسي في البلاد تملأه مجموعات إرهابية. وقال: "لا يمكنني أن أتفق مع الكلام القائل بأن الأسد يحارب شعبه. ليس الشعب السوري هو من يحارب الأسد، بل المقاتلون الذين تم تسليحهم من الخارج". ولفت الى أن المجتمع الدولي اعترف بان "نواة هذه المعارضة المسلحة، منظمات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة". وشدد على أن أحدا يريد أن تحل المجموعات الإرهابية محل حكومة الأسد، ولكن لا جواب عن السؤال عن طريقة تجنب ذلك. وخلص الى أن جميع زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى يشتركون في فكرة سليمة واحدة هي إرغام الاطراف المتصارعين كافة انه لا يمكن البحث في إمكان مشاركة "جبهة النصرة" في مؤتمر "جنيف - 2" لانها تعتبر منظمة إرهابية.