صفوان: الشنطة كانت مغلفة بكيس اسمنت فظنيت انها عبوة ناسفة: صفوان عبدالله فضل العزيبي اسم جلي أخذ يتداوله الناس في عدن على اثر عثوره على شنطة تحتوي على كميات من مصوغات ذهبية ثمينة وظلت بحوزته نحو أسبوع حتى أوصلها الى صاحبها بعد نشر "الامناء نت" تصريحا باسمه عن عثوره على شنطة ذهب.. وعلى الرغم من نشر الصحيفة بعض التفاصيل الا أن القارئ الكريم وجدها غير كافية فالى التفاصيل كاملة. يقول صفوان : يوم الجمعة 30 نوفمبر الساعة السادسة الا عشرين دقيقة كنت مارا بسيارتي في منطقة الرباط في منطقة سكني واستوقفني مشهد كيس للاسمنت أمام عمارة قيد الإنشاء (عظم) فنزلت من السيارة وأخذت الحذر قبل الاقتراب منه، ظنا مني أنها عبوة ناسفة أو شيء من هذا القبيل لكنني وجدت أنها شنطة مغلفة بكيس الاسمنت وعند فتحها أصابني الذهول لمحتوياتها من المصوغات الذهبية فأخذتها واحتفظت بها..واعتقد والله أعلم أن أحدا غطاها بكيس الأسمنت وفي طريقه للهروب بها أو لم يتحقق له ذلك. رحلة البحث عن صاحبها: ويمضي صفوان في روايته قائلا : ظليت أحوم في المنطقة على مدى خمسة أيام لعل وعسى أسمع عن أي حديث عن فقدان شنطة واتضح أن أحدا لم يسأل..وفي اليوم السادس بلغت إدارة البحث بلحج وفي اليوم التالي أبلغت مدير البحث بمحافظة عدن للتحري والبحث بعدها أوصلت بلاغي للناشر ورئيس تحرير "الامناء نت" عدنان الاعجم الذي نشر على التو الخبر في الموقع.. وطار الخبر كالبرق.. واتصل بي كثير من الناس أصحاب مفقودات لكن كل توصيفاتهم لم تنطبق على محتويات الشنطة حتى جاء صاحبها الحقيقي مالك محل عسل أفاده عامل معه في المحل أنه طالع خبر في "الامناء نت" واتصل بي والتقينا وأحضر كل الأدلة بمافي الشنطة قطعة..قطعة. أفادة صاحب الشنطة: ونقلا لرواية صاحب الشنطة يفيد صفوان أن مالك محل العسل كان يصطحب عائلته في زيارة لمنزل نسيب لهم قدم من الخارج أثناء نزولهم الى منزله نسوا الشنطة خارج البيت وبينما هم في حالة ترحيب به تذكر مالك محل العسل أن شنطة الذهب لم يدخلوها معهم فخرج للبحث عنها فلم يجدها.. وأخبر زوجته قائلا: عليه العوض ومنه العوض.. وانه لم يبلغ أي جهة باعتبار البحث عنها حباله طويل وقد تكلفه أكثر مافي الشنطة. يوم التسليم والاستلام: وعندما جاء يوم التسليم والاستلام الذي تم بحضور عاقل وشيخ منطقة الرباط.. تذكر صفوان ذلك اليوم الذي فقد فيه مصوغات ذهبية لعائلته تقدر ب 700 ألف ريال وكيف مرت عليه هذه المصيبة.. لذا لم يتردد في البحث عن صاحب شنطة الذهب حتى وجده وسلمه يدا بيد وقطعة قطعة.. فما كان من صاحب الشنطة إلا تحية صفوان أعظم تحية وتقدير ومكافأته بمائة الف ريال مقابل شهامته وأمانته التي لقيت كل الحب والتقدير من أهالي المنطقة والعزيبة وأهل عدن ولسان حالهم يقول إن الخيرين مازالوا على الارض.