بقلم / خالد واكد - قبل ايام دخلت مع سائق تاكسي لاحد المعسكرات لتعبئة بترول مجاني لتاكسيه لان والده مدير دائرة باحدى وزاراتنا الفتية . واذا بالسيارات تقف طابور طويل كلهم لتعبئة بترول بالمجان ( - وكيل - مدير - رئيس قسم - ...الخ). كان حري بالدولة ووزارة المالية ايقاف هذا العبث بمقدرات الشعب فمن غير المعقول ان يصرف بترول بالمجان للبعض والبعض الاخر عليه ان يتحتل مصاريفه بنفسه من راتبه الضئيل الذي لايتجاوز 40 الف ريال .بينما المسؤولين الذين تصل رواتبهم وحوافزهم ومخصصاتهم وعلاواتهم لاكثر من اربعة وخمسة ملايين يحصلون على بترول مجاني انها الاضحوكة والنفاق والكذب والفساد بعينه . فلم يعد احد يفهم عن اي ثورة يتحدث واي ثورة قامت واي نجاح لثورة والفساد المالي والاداري استشرى اضعاف ما كان عليه في العهدالسابق لن نهتدي الى الحق الا بسلوك سوي عادل مؤمن بالمساوة بين افراد الشعب بين المسؤول والمواطن العادي وصحيح قول احدهم ( الدولة اصبحت ترعى مصالح وراحة مسؤوليها وبعض موظفيها لدرجة ان كل الشباب اليمني اصبح يفضل العمل الحكومي ففيه راحة وضمانة ونعيم لامثيل له في اي وظيفة ( علاوت - حوافز -اراضي -جمعيات سكنية - سيارات فيما بعد و..الخ .) فليس من العدالة ان يتمتع موظفين هم في الاساس جاءوا لخدمة الشعب بكل النعيم والراحة دون شعبهم المترنح في حالة فقر وعوز وجوع . ارجو ان نكون صادقين مع انفسنا رفع الدعم عن 25 مليون نسمة ام رفعه وايقاف كل المجانيات عن المسؤولين هو الحل الانسب . ذلك المسؤول الذي يعيش حالة من الترف والبذخ و..سيارات بالمجان كل سنة واحيانا سيارتين وسفريات له واولاده وكهرباء وماء واتصالات بالمجان كم يكلف الدولة من مليارات هؤلاء الايحق ولايسمح محاسبتهم وايقاف ورفع الدعم عنهم . لن تبنى البلد و((الجمهورية اليمنية)) ابدا بهذا الاسلوب وهذه الطريقة الفاسدة وستبقى ضمن خانة افقرافقرافقر دول العالم طالما هكذا هي عقلية مسؤوليه الانانيين الذين يحبوا كل شئ لانفسهم وعلى الشعب ان يرعاه الله هم ليسوا من الشعب وليسوا في خدمته ويتناسوا دوما الحديث النبوي ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ) لن يتحمل الشعب فسادكم بعداليوم ومن اجل هذا قامت ثورته من اجل دك فسادكم الذي لامثيل له في العالم تاركين الشعب يعاني. (( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء )) اوراق برس