أعلن زعيم الانفصاليين في دونيتسك الأوكرانية دنيس بوشيلين أمس الاثنين ان هذه المنطقة في شرق أوكرانيا أصبحت مستقلة، ودعا موسكو إلى قبول انضمامها إلى الاتحاد الروسي، وأعلنت روسيا أنها "تحترم إرادة" سكان شرق أوكرانيا الذين ايدوا بغالبية ساحقة في استفتاء الاحد الاستقلال ما يمهد الطريق أمام تقسيم البلاد، لكنها شددت في الوقت نفسه على اجراء "حوار" بين المناطق الانفصالية وكييف،التي اعتبرت الاستفتاء "مهزلة"، وأعربت دول الاتحاد الأوروبي عن رفضها له . وقال بوشيلين "انطلاقاً من التعبير عن إرادة شعب جمهورية دونيتسك الشعبية ،ولاستعادة العدالة التاريخية، نطلب من روسيا التفكير في مسألة ان تصبح الجمهورية الشعبية جزءاً من روسيا الاتحادية" . وأشار إلى أن 89% من سكان المنطقة دعموا الاستقلاق عن أوكرانيا في استفتاء الاحد . وقال الكرملين في بيان "نحترم في موسكو التعبير عن إرادة شعوب منطقتي دونيتسك ولوغانسك وننطلق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج عمليتي الاستفتاء بشكل متحضر ومن دون أي عودة للعنف، عبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك" . وتابعت الرئاسة الروسية "نرحب بجميع جهود الوساطة من أجل إقامة مثل هذا الحوار، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" . وشدد الكرملين على "المشاركة الواسعة رغم محاولات منع حصول الاقتراع" في استفتاءي الاحد . وقالت وكالة الإعلام الروسية إن النتائج النهائية للاستفتاء في منطقة لوغانسك بشرق أوكرانيا توضح تأييد 2 .96 في المئة للحكم الذاتي . ونقلت عن أحد منظمي الاستفتاء قوله إن لوغانسك ستطلب من الأممالمتحدة الاعتراف باستقلال المنطقة . ميدانياً، سمع دوي عدة انفجارات أمس الاثنين في سلافيانسك معقل المتمردين المسلحين في شرق أوكرانيا . واستؤنفت المعارك في اندريفكا على "خط الجبهة" عند المدخل الجنوبي لهذه المدينة التي تطوقها القوات الأوكرانية في إطار "عملية مكافحة الارهاب" التي أطلقتها في 2 مايو . وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين أن روسيا لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة حول أوكرانيا من دون ممثلين عن المناطق الانفصالية في شرق البلاد . وقال إن "الاجتماع مجدداً في صيغة رباعية (روسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة) ليس له فعليا اي معنى"، مضيفاً "لا شيء سينجح إذا لم يتم إشراك المعارضين للنظام في حوار مباشر حول إيجاد مخرج للأزمة" . وندد الرئيس الأوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف بالاستفتاء قائلاً إن "المهزلة التي يطلق عليها الانفصاليون الارهابيون تسمية استفتاء ليست سوى دعاية هدفها التغطية على الجرائم والخطف والعنف وجرائم أخرى خطيرة" . وينتظر وصول رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي إلى كييف للقاء رئيس الوزراء ارسيني ياتسنيوك وتقديم دعم الاتحاد الأوروبي للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو الحالي . وأبدى عدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى المجتمعين في بروكسل رفضهم للاستفتاء بشرق أوكرانيا حول الاستقلال عن سلطات كييف . وأكد الوزراء دعمهم لفكرة فرض عقوبات جديدة حول ضم روسيا لشبه جزيرة القرم . ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بروكسل تلك الاصوات وتلك المحاولات باجراء استفتاءات بأنها تحظى بمصداقية لاتتجاوز صفرا في عيون العالم " . . فيما وصفها وزير الخارجية السويدي كارل بلدت بأنها لاتعدو أن تكون زيفاً . ودعا وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز إلى عدم الالتفات لهذا الاستفتاء لأنه "لايمثل إسهاماً فى سبل ايجاد مخرج للفوضى بشرق أوكرانيا" . ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن الاستفتاء بأنه "غير شرعي" ولا يستند إلى أي قواعد قانونية، ولا يمكن بالطبع الاعتراف به . وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن حكومة بلاده "لا تأخذ نتائج استفتاء شرق أوكرانيا على محمل الجد"، وأعلن أنه سيزور أوكرانيا اليوم الثلاثاء . وذكر أن "الهدف الرئيسي من وراء هذه الزيارة هو اقناع الجانبين بضرورة اللجوء إلى الحوار من أجل نزع فتيل الأزمة والتصعيد الذي راح ضحيته قتلى وجرحى كثيرون فلا بديل عن بناء الجسور الآن بين طرفي النزاع" . وترغب برلين في اطلاق حوار في أوكرانيا بوساطة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بين ممثلين عن الحكومة والبرلمان الأوكرانيين وعن شرق البلاد بهدف بحث إصلاح دستوري يطبق نظاماً لا مركزياً واسعاً في البلاد ويتيح إجراء انتخابات رئاسية لايجاد حل سلمي للنزاع . واختير الدبلوماسي الألماني المحنك ولفغانغ ايشينغر وسيطاً لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا في محاولة لبدء هذا الحوار . وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد وسعوا العقوبات المفروضة على روسيا امس الاثنين بسبب تصرفاتها في أوكرانيا وأضافوا شركتين في القرم و13 شخصا إلى قائمة العقوبات . وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات من قبل تتضمن تجميد أصول وحظر اصدار تأشيرات إلى 48 روسياًوأوكرانياً منذ أن ضمت موسكو منطقة القرم الأوكرانية في مارس . ومن المرتقب عقد اجتماع خبراء من الاتحاد الاوروبي وروسياوأوكرانيا حول امن امدادات الغاز من أوكرانيا . وأعلن رئيس منظمة الأمن والتعاون في اوروبا الرئيس السويسري ديدييه بوركهالتر أمس الاثنين عن خريطة طريق جديدة لمحاولة حل الازمة في أوكرانيا . وقال بوركهالتر خلال اجتماعه مع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي إن منظمة الامن والتعاون في أوروبا أعدت خريطة الطريق لإعطاء قوة دافعة جديدة لاتفاق جنيف الذي جرى التوصل اليه في 17 إبريل الماضي بين الاتحاد الأوروبي الولاياتالمتحدةوأوكرانياوروسيا . وأوضح ان خريطة الطريق تتكون من أربعة أجزاء يمكن تلخيصها في اربعة عناصر هي عدم اللجوء إلى العنف ونزع السلاح والحوار الوطني والانتخابات . وطالب القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي فيليب بريدلاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته من منطقة الحدود مع أوكرانيا . وقال الجنرال الأمريكي أمس الاثنين: "أنتظر من روسيا الإيفاء بتعهداتها والتزاماتها والتوقف عن دعم الانفصاليين العدوانيين والمدججين بالأسلحة وسحب جنودها الذين يبلغ عددهم 40 ألف جندي من الحدود الأوكرانية" . (وكالات) رئيسة صندوق النقد الدولي تحذر من عواقب عالمية وخيمة للأزمة حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من عواقب عالمية محتملة للأزمة الأوكرانية . وقالت لاغارد في تصريحات: "إنها خطورة جديدة على الاقتصاد العالمي" . واعتبرت الأزمة الأوكرانية خطراً "يصعب بشدة تقدير أبعاده أو التنبؤ بخطر انتقاله إلى دول أخرى"، موضحة أن ذلك قد يكون له عواقب اقتصادية وخيمة بسبب تأثير النزاع على التجارة الدولية والاستثمارات الأجنبية المباشرة والتدفقات الدولية لرؤس الأموال وإمدادات الطاقة لأوروبا . وقالت إن أوكرانيا ستحتاج إلى أكثر من المساعدات التي تعهد بها صندوق النقد، والتي بلغت قيمتها 17 مليار دولار . وأوضحت وزيرة المالية الفرنسية السابقة أن أوكرانيا بحاجة إلى مساعدات ثنائية من الخارج ومساعدات مالية من المؤسسات المالية الدولية . وقالت: "المجتمع الدولي ليس أمامه خيار . لا يمكننا أن نقول ببساطة إن الوضع خطير لذلك لا يمكننا منح أموال الآن" . (د .ب .أ) الجيش الألماني يبدأ مناورة عسكرية بمشاركة دول أوروبية بدأ الجيش الألماني أمس الاثنين مناورة شمالي البلاد تستمر أياماً عدة، بمشاركة نحو 4500 جندي من دول عدة . ويشارك في المناورة جنود من دول الجوار الأوروبي، إلى جانب الولاياتالمتحدة وتركيا والمجر . وحتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري ستحلق نحو 100 مروحية وطائرة، بينها مروحيات قتالية ومقاتلات "تورنادو"، فوق ولاية سكسونيا السفلى وشمال ألمانيا بغرض تدريب القوات البحرية والجوية والبرية على الدفاع الجوي المشترك . وتتم قيادة المناورة من المطار العسكري "هولتسدورف" في ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا . (د .ب .أ) الخليج الامارتية