دبي - علاء البدري: أفادت مدينة دبي الطبية أنه من المنتظر أن يرتفع عدد الممرضات المواطنات العاملات في مستشفيات الدولة خلال العام 2015 مقارنة بالممرضات الأخريات من الجنسيات الأخرى بمقدار 9%، مشيرة إلى أن هذه النسبة كانت خلال العام 2009 نحو 7%، راجعة هذه الزيادة المتوقعة إلى البرامج الحكومية التي تسعى لاستقطاب أكبر عدد من الكوادر البشرية الإماراتية للالتحاق بهذا العمل المهم . بينت تقارير إحصائية أعدتها مدينة دبي الطبية حول مهنة التمريض أنه بحلول العام 2025 من المتوقع ارتفاع عدد الأسرة للحالات الحرجة وغير الحرجة إلى أكثر من 15 ألف سرير، وهو الأمر الذي يتطلب بالضرورة توافر ما لا يقل عن 25 ألف ممرض وممرضة . أشارت سميرة الشبيبي ممرضة معتمدة ومديرة وحدة حماية العملاء بإدارة الضبط والرقابة بمدينة دبي الطبية، إلى تجربتها في العمل بمهنة التمريض، وأهم التحديات التي تواجه الممرضة الإماراتية، مؤكدة أن أهم التحديات التي تواجه الكوادر المواطنة العاملة في مجال التمريض هو ضرورة تنظيم الوصف الوظيفي لطاقم التمريض، بحيث يتضمن النظام آليات ولوائح للترقيات والحوافز . وقالت خلال الجلسة النقاشية التي نظمتها مدينة دبي الطبية صباح أمس بمجمع محمد بن راشد الأكاديمي الطبي بعنوان "تحديات التمريض في دولة الإمارات"، بحضور هيلين هندرسون معلمة تمريض بالمدينة، إن الممرض هو حجر الأساس في المنظومة الطبية، وهو الأمر الذي يتطلب وضع برامج طموحة وفاعلة لتأهيل وتدريب الكوادر المواطنة العاملة في هذا المجال المهم . وأوضحت أن أهم التحديات التي تواجه الممرضة المواطنة هي البيئة العربية التي تضم تقاليد عائلية واجتماعية أغلبها صارمة، تجعلها لا تستطيع القيام بالتزاماتها الوظيفية التي تتطلب في كثير من الأحيان الاضطرار للوجود في الدوام أوقات عمل طويلة وفقا للحالات المرضية المسؤولة عنها . وأضافت أن هناك توجهاً حكومياً يضم خطة حقيقية لاستقطاب أكبر عدد من الشباب المواطن، من خلال توفير سبل عدة للتشجيع والدعم، مشيرة إلى التوجه نحو تطبيق استراتيجية تخصص مهنة التمريض، بحيث نجد ممرضة متخصصة في كل مجال طبي . وأوصى خبراء التمريض المشاركون في الجلسة الحوارية بضرورة تبني أساليب جديدة تشجع الشباب الإماراتي للالتحاق بمهنة التمريض، إضافة إلى أهمية وضع الاستراتيجيات الخاصة بتشجيع الممرضات الإماراتيات للانضمام إلى الدورات والبرامج المتخصصة بالتمريض مثل العناية المركزة، وعناية حديثي الولادة . وأكد خبراء التمريض المشاركون في الجلسة أهمية توحيد اللوائح التي تضمن الكفاءة والمهارة، وتعزيز المهارات القيادية التمريضية الإماراتية، وتوحيد نطاق الممارسات والمعايير في الدولة الخاصة بالتعليم والممارسات وخدمات التسجيل، إضافة إلى العمل على تعديل وتحسين التعليم التمريضي والقبالة في الدولة، وذلك لضمان أعلى معايير الجودة، وتوحيد المعايير التأهيلية والتدريبية . الخليج الامارتية