سول – رويترز أكدت الرئيسة المنتخبة في كوريا الجنوبية، بارك جيون هاي، اليوم الخميس، أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى الأسبوع الماضي، يظهر أن الأمن مصدر قلق رئيسي في شمال شرق أسيا، وتعهدت بالعمل مع شركاء إقليميين من أجل تعزيز السلام. وأبلغت بارك مؤتمرا صحفيا، بعد يوم من فوزها في انتخابات الرئاسة " إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى يظهر مدى خطورة الواقع الأمني الذي نواجهه". وقالت أنها لن تجري محادثات مع كوريا الشمالية، أو تستأنف المعونات إلي الدولة الشيوعية الفقيرة، إذا تخلت بيونجيانج عن برنامجها للأسلحة النووية. وأطلقت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي صاروخا، قال منتقدون انه كان اختبارا لتكنولوجيا قد تستخدم لتطوير صاروخ طويل المدى قد يحمل يوما ما رأسا حربيا نوويا. وستتولى بارك، السلطة رسميا في فبراير، ولمحت إلي أنها ستواصل النهج المتشدد الذي انتهجه الرئيس المنتهية ولايته لي ميونج باك، فيما يتعلق بمطالب اليابان بجزيرة كورية جنوبية. وتضررت العلاقة بين البلدين، وهما أوثق حليفين للولايات المتحدة في المنطقة، بسبب النزاع على الجزيرة ومسألة اعتذار وتعويضات من اليابان عن الاستغلال الجنسي لنساء كوريات أثناء الحرب العالمية الثانية. وتقول كوريا الجنوبية، أن اليابان -المنخرطة في نزاعات مماثلة مع الصين- لم تقر بالمسؤولية عن حكمها القاسي لكوريا في الماضي، وتقول اليابان أنها دفعت تعويضات عن مسألة الاستغلال الجنسي للكوريات وأنها إعتذرت. وأوضحت بارك قائلة: " سأحاول العمل من أجل تعزيز المصالحة والتعاون والسلام في شمال شرق أسيا على أساس إدراك صحيح للتاريخ"، في إشارة فيما يبدو إلي الصراع الدائر تحت الرماد مع طوكيو، وانتخبت بارك 60 عاما، رئيسة للبلاد أمس الأربعاء، بعد حصولها على 51.6 % من الأصوات.