(جرافيك) كشفت عائشة الصيري مديرة إدارة التغذية و الصحة المدرسية في وزارة التربية و التعليم، ل«البيان» عن معاينة الأصناف الغذائية ل 9 شركات مؤهلة لإدارة المقاصف المدرسية على مستوى الدولة العام المقبل، من خلال لجنة مشتركة ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة و البلديات، وذلك بعد ان تم فرز أوراقهم ومراجعتها قانونيا واستبعاد 3 شركات غير مؤهلة لعمليات التوريد وفقا للشروط و المعايير، من بين 12 شركة توريد تقدمت في المناقصة التي عرضتها الوزارة. وأوضحت ان نتائج الاجتماع الأول أسفرت عن إبعاد أصناف تم عرضها خلال الاجتماع الأول للموردين المؤهلين لعدم إيفائها الشروط المطلوبة من حيث القيمة الغذائية، كما طلبت اللجنة من عدد من الشركات المقدمة بموافاتها بأصناف غذائية أخرى، على ان يتم منح الشركات التي تم استبعاد أطعمتها فرصة أخرى لتقديم أصناف موائمة للشروط والمعايير الغذائية المحددة من قبل الوزارة الأسبوع المقبل. وذكرت الصيري، ان أسعار الصنف الغذائي الواحد يتراوح ما بين 2 إلى 5 دراهم، أما أسعار الوجبات الكاملة التي تحتوى على خضروات و فواكه و البان و ماء و سندويتش ستتراوح ما بين( 4-5-7)، مشيرة إلى ان العام الدراسي المقبل سيشهد تعميم تجربة توحيد موردي المقاصف على جميع المدارس على ان تكون العقود مركزية وموقعة من وكيل الوزارة مروان احمد الصوالح. مشروع وتأتي هذه الخطوة لاستكمال المرحلة الأولى للمشروع حيث قامت الوزارة هذا العام بتشكيل لجان لمتابعة آليات تطبيق المعايير الصحية بالمقاصف المدرسية على مستوى المناطق التعليمية وبالتعاون مع المناطق الطبية والبلديات، وطرح مناقصة لإدارة المقاصف على موقع الوزارة والصحف المحلية العربية والأجنبية على ان تقوم الشركات بتقديم مقترحاتها لإدارة المشروع، واختيار عدد ( 2 ) من شركات التموين الغذائي الوطنية لتولي إدارة مقاصف المدارس لتوفير أغذية صحية ومتنوعة للطلبة حسب التصنيف الموضح في دليل المقاصف المدرسية وبأسعار مناسبة للطلبة، وتم اختيار مجموعة تجريبية من المدارس عدد ( 54 ) مدرسة للتطبيق الأولي في العام الدراسي 2013-2014 والتي تمثل نسبة 22% من المناطق المختارة لعدد ( 19838 ) طالبا وطالبة من كافة المراحل الدراسية. وأوضحت الصيري، ان التغذية تعد جزءاً أساسياً في صحة الطلبة و تؤثر في نموهم وقدرتهم على الاستيعاب والتحصيل العلمي ، وتعد المرحلة المدرسية مرحلة عمرية مهمة في حياة الطلبة ففيها يبني جسمه ويتشكل سلوكه الغذائي وهذا يؤثر إيجابا أو سلبا على بقية حياته. فلذلك اعتمدت الوزارة مشروع تطوير المقاصف المدرسية خلال العام الدراسي 2013- 2014، بهدف تعزيز السلوكيات الصحية المتعلقة بالغذاء داخل أسوار المدرسة من خلال إكساب الطلبة العادات الغذائية السليمة من حيث النوعية والكمية بما يساهم إيجابيا في خلق سلوك غذائي صحي لدى الطلبة يستمر معهم مدى الحياة ويقيهم من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة والنحافة وفقر الدم وغيرها من الأمراض . وضع سابق وذكرت الصيري، ان الإدارة رصدت معوقات وملاحظات على وضع المقاصف المدرسية السابق، من أهمها تفاوت أسعار المواد الغذائية بحسب إدارة المدرسة، وعدم التنوع في الأصناف الغذائية وغياب الخضار والفواكه ومنتجات الألبان بأغلب المدارس، وكثرة الشكاوى الواردة من أولياء الأمور على الأصناف الغذائية المقدمة بالمقاصف المدرسية، وعدم وضوح المسؤولية أدى إلى عدم الالتزام باللوائح والمعايير الصحية المعتمدة للتغذية، بالإضافة إلى غياب المسؤولية لعدم وجود متخصصين لمتابعة المقصف المدرسي، وغياب المورد الشامل القادر على توفير كافة احتياجات الطلبة ورغباتهم، وقيام بعض المدارس ببيع المواد الغذائية من قبل أشخاص غير مصرح لهم بالبيع، وعدم وجود قرارات وزارية أو إدارية واضحة تحكم آليات عمل المقاصف المدرسية من الجوانب الإدارية والمالية، وعدم وجود ضوابط واضحة للموردين غير الملتزمين. 8 أهداف وتسعى الوزارة لتحقيق 8 أهداف رئيسية من خلال مشروع توحيد موردي المقاصف المدرسية، وهم : تهيئة بيئة تعليمية تربوية محفزة تتلاءم مع احتياجات المتعلمين، ودعم المدارس لتبني استراتيجيات وآليات تغذوية صحية للمقاصف المدرسية، ورفع الوعي الصحي لدى طلبة المدارس وتشجيعهم على ممارسة سلوكيات التغذية الصحية، وتطوير ما يقدم في المقاصف من وجبات غذائية مدرسية، وتوفير التغذية الصحية السليمة، وتحسين بيئة المقصف المدرسي الصحية لتصبح داعمة لسلوكيات التغذية السليمة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة و الإرشاد لحالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بالتغذية، وإكساب العادات الغذائية السليمة لخلق سلوك غذائي صحي يستمر معهم مدى الحياة. وعيٌ اجتماعي وأكدت الصيري، ان مسألة التغذية عموماً باتت من المسائل المهمة في المجتمعات كافة، حيث اصبح هناك وعيٌ اجتماعي متزايد بأهمية التغذية وتأثيرها الكبير في صحة الإنسان ، وخاصة أن البعد الصحي أحد المجالات الرئيسة للتنمية المستدامة، لذلك تنظر الوزارة إلى قضايا التغذية المدرسية على أنها مسألة استراتيجية ذات أولوية قصوى، وتترجم ذلك من خلال توفير الأغذية الصحية داخل أسوار المدرسة، بما يتناسب مع الاحتياجات الغذائية لكل فئة عمرية. البيان الاماراتية