في تصريحات لفارس.. خبيرة القانون وجرائم الحرب هالة الأسعد: تكتيكات الجيش السوري أرهقت حسابات تركيا اعتبرت الخبيرة في القانون الدولي والمحللة السياسية هالة الأسعد، أن سوريا عندما حددت موعداً نهائيا للاستحقاق الرئاسي وخوض الانتخابات في ظل تعددية بين المرشحين وبأسلوب ديمقراطي، ما هو إلا تحد جدي للمجتمع الدولي الذي وقف مكتوف اليدين أمام ما فعلته الميليشيات الإرهابية المرسلة من الدول الخليجية وتركيا والغرب لتدمير سوريا. دمشق (فارس) وأكدت الأسعد لوكالة أنباء فارس أن إصرار سوريا على خوض الاستحقاق الرئاسي هو بداية لانتصار سوريا، وهذا الانتصار من الطبيعي أن يستفز الدول التي استمرت في معاداة سوريا على مدار 3 سنوات وعلى رأسها تركيا. أما عن تصريحات وزير الخارجية التركي داود أوغلو، فوصفتها الأسعد بأنها دليل على هزيمة المشروع الاستعماري وبداية انتصار سوريا. وأكدت أنه منذ فترة سابقة بدأت مرحلة جديدة في صراع سوريا مع الإرهاب، فتركيا التي تقمصت شخصية الإرهاب والتزمت بالعدوان مع المعسكر الغربي المعادي لسوريا ومحور المقاومة، استفزها التطور الميداني الذي يحققه الجيش السوري بشكل دوري بداية من صد العدوان في منطقة كسب ومن ثم الانتقال إلى جبهة حلب والذي تزامن بإنهاء الوجود الإرهابي على جبهة القلمون. وأوضحت الأسعد أن كل ذلك، من الطبيعي أن يخلق للجانب المعادي حالة من الارتباك في السياسة، معتبرة أن تركيا في ظل حكومة أردوغان من السهل أن تستفز بعد أن حشدت كل القوى المعادية في العالم العربي والغربي لإسقاط النظام السوري، لتفاجئ بأن الجيش العربي السوري حسم أمر المعارك في وقت أقل مما توقعته لذا من الممكن أن تلجأ إلى تصعيد في الأيام القادمة وخاصة على المناطق الحدودية معها سواء في حلب أو إدلب أو كسب. ولفتت الخبيرة في القانون الدولي أن كل ذلك في حسبان الجيش العربي السوري وهو مستعد لصد أي هجوم محتمل. كما أكدت أن سوريا تبحث اليوم عرض جرائم الحرب التي اقترفتها المليشيات الإرهابية على المجتمع الدولي، لوضعه أمام الصورة الحقيقية لما يجري في سوريا، وأن بروتوكولاً من مركز توثيق جرائم الحرب أصدر يوم أمس وثقوا فيه كل جرائم المليشيات الإرهابية بحق عناصر الجيش والمواطنين المدنيين. / 2811/ وكالة انباء فارس