بيروت - ماري نهرا: غابت راندة العلم عن الإخراج إثر سفرها إلى أمريكا حيث يعمل زوجها، فخلت الساحة لبعض المخرجين الذين أطلقوا شائعات تحدثت عن اعتزالها العمل، لكنها عادت في كليب مميز للفنان زياد برجي وآخر قيد الصدور للفنانة المغربية رشا، وفي جعبتها مسلسل محلي يعيدها تمثيلاً وإخراجاً إلى الشاشة الصغيرة فضلاً عن عدد من الإعلانات والكليبات قيد الدرس . * لماذا غبت عن الساحة الفنية؟ - سافرت إلى حيث يعمل زوجي ورغم ذلك قدمت إنتاجات ضئيلة لكن بعض المخرجين الذين خلت لهم الساحة استفادوا من غيابي لإطلاق الشائعات ما جعل الناس يعتقدون أنني توقفت عن العمل . * أنت داخل دائرة من المنافسة؟ - هذه ليست منافسة، ولا يمكنني القول إن الإنتاجات الفنية هي السبب في إطلاق الشائعات للاستفادة بل هي عقد نفسية، المنافسة الشريفة من خلال إطلاق أعمال صحيحة . * في المقابل أنت حاضرة على ال "فيس بوك" وتشاركين الناس لقطات من أعمالك المصورة؟ - لأننا مررنا بفترة عصيبة، فكنت كلما فتحت الإنترنت طالعتني صور العنف، هذا الأمر يدفع للاكتئاب، قررت تغيير الاجواء ونشرت صوراً من كليبي زياد برجي والفنانة المغربية رشا . * لكنك في المقابل حققت دعاية مجانية لكليباتك؟ - بالتأكيد، سوقت أعمالي المقبلة من جهة، ورفضت الاستسلام للحزن من جهة أخرى . الناس أحبوا كليب زياد برجي الرومنسي واستفدت من خبرته في التمثيل وقدمته في صورة جديدة، أما رشا فأغنيتها خليجية موضوعها عاطفي بإيقاع غربي فقدمنا فكرة قائمة على الرقص من بداية الكليب حتى نهايته علماً بأن هذا الأمر متعب، لكن رشا قدمت إلى لبنان وتمرنت جيداً فكانت النتيجة مُرضية . * هل تجرأت ورقصت على الطبلة كما فعلت الفنانة نيللي؟ - بالفعل هذا الكليب ما زال محفوراً في ذاكرة الناس لأنه من الصعب الرقص على الطبلة ، إنما قبل الإقدام على أي فكرة جريئة في الكليب ينبغي أن يكون المخرج واثقاً من أن الفنان جاهز ومهيأ لتنفيذها، أشدد عل هذا الأمر لأني أرفض أن أترك بصمة عاطلة في مسيرتي، في المقابل إذا كانت الفنانة تريد أن ترقص وأرى أنه لا يناسبها فلتفعل ذلك على مسؤوليتها، مثلاً الفنانة نوال الزغبي رقصت في أغنية "يا ما قالوا" على مشهد واحد وكان جميلاً . * تعملين أوقاتاً متقطعة لأنك أم لطفلين ما أبعدك عن الساحة الفنية، كم باتت تخدمك علاقاتك الشخصية بالفنانين في هذا المجال؟ - العلاقات الشخصية وشبكة الاتصالات التي أسستها على مرّ السنوات مهمة والرصيد الفني اللافت الذي تركته هو سبب استمراري وعودتي إلى الساحة بسرعة، ما زلت كما أنا، لا أختار أعمالي عشوائياً وأتكلّف على إنتاجاتي ما يدفعني إلى رفض الكثير من الأغنيات أو الاسماء التي لا أعرفها . * التكلفة دفعت ببعض الفنانين إلى استبدال الكليب بفيديو من برنامج أو سهرة فنية، ما تعليقك؟ - يعود هذا الأمر إلى تراجع المردود المادي اللازم لدعم الإنتاج والكليبات المكلفة، فلجأ البعض إلى التلفزيون لإطلاق أغنياته من خلال البرامج . لكن اللافت أكثر هو دخول أسماء من خارج المجال، حتى شركات الإنتاج باتت تفكر في سبل توفير المال ما جعل الأمور بلا حسيب ولا رقيب . * هل من مشروع فيلم سينمائي في ظل الفورة السينمائية؟ - السينما واردة في بالي لكنني لا أضع اسمي على أي عمل أتلقاه، تلقيت عرضاً لفيلم لم أوافق على كتابته فأنا أتعامل مع الأفلام كالكليبات فإذا لم تضف لي شيئاً لا أوقع عليها . * والبرامج التلفزيونية؟ - تلقيت عرضاً لبرنامجين لكنني كنت حاملاً ما اضطرني إلى رفضهما، من جهة أخرى لست متحمسة كثيراً للموضوع، معظم البرامج الناجحة اليوم أجنبية بنسخة عربية والبرامج المحلية تتشابه حيث نشاهد مذيعاً ومجموعة مشتركين والبرامج الساخرة والحوارية ليست إطاري . * عدت إلى لبنان في ظل أوضاع دقيقة بينما الناس يهاجرون ألم تندمي؟ - حتى الآن لا، صحيح أوضاعنا صعبة في لبنان لكنني وحيدة وأريد تأسيس عائلة بجانب أهلي وأقاربي وليس في المهجر، أريد لأولادي أن يكبروا بين أقربائهم وأصدقائهم في أجواء عائلية، أثق بأن الأوضاع ستتحسن نحو الأفضل ولن نبقى على هذا الحال . * لكنك تتخلين عن شهرتك في منتصف الطريق . ألا يزعجك الموضوع؟ - عن أية شهرة تتحدثين في حين أن كنف العائلة ودفئها أجمل من كل الأعمال التي أصورها . أقول لكل سيدة تعمل في مجال الأضواء والشهرة ألا تؤجل هذا الموضوع وأن تتخلى عن أنانيتها من أجل الأولاد لأن نجاحنا يكمله أولادنا بينما إذا بقينا وحدنا فالشهرة ستتخلى عنا ولن تدوم لنا، الأولاد متعبون ولكنهم يكبرون سريعاً وسرعان ما يصبح لديهم حياتهم واهتماماتهم، لو عنت لي الشهرة لكنت استمررت بالتمثيل . * هل من مشاريع جديدة بعد هذين الكليبين؟ - مسلسل تلفزيوني سيعيدني إلى الشاشة الصغيرة تمثيلاً وإخراجاً لكنني لم أحسم موقفي بعد ربما أختار مهمة من الاثنين حسب ظروفي العائلية، أيضاً هناك مشاريع إعلانات وكليبات غير مقررة، وعدا ذلك أعيش كل يوم بيومه وأستمتع برؤية أولادي يكبرون أمام عيني . الخليج الامارتية