كوالالمبور - 16 - 5 (كونا) -- عبر وزير فيتنامي عن قلقه بشأن مستقبل البيئة الاستثمارية في بلاده بعد أحداث الشغب التي استهدفت مصالح صينية في بلاده على خلفية النزاع الصينيالفيتنامي في بحر الصين الجنوبي فيما اعتقلت الشرطة الفيتنامية 500 شخص من المحتجين. ودعا وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامي بوي كوانغ فينه في تصريح نشرته صحيفة (باو داو تو) اليوم الفيتناميين الى التحلي بالمسؤولية تجاه حماية المستثمرين والعمال الأجانب موضحا ان الفشل في تحمل المسؤولية سيؤدي إلى تدمير مستقبل البيئة الاستثمارية في البلاد. وكان اقليم (بينه بونغ) شهد احتجاجات وأعمال عنف ضد مصانع مملوكة لمستثمرين من الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وذلك اثر الصراع الصينيالفيتنامي في بحر الصين الجنوبي بعد تنصيب الصين حفار نفط في منظقة متنازع عليها. وأكد الوزير الفيتنامي ضرورة تفهم المواطنين الفيتناميين أهمية الحفاظ على العلاقة القوية بين فيتنام والشركات الصينية لا سيما وأنهم جاؤوا إلى البلاد للاستثمار والعمل موضحا بأنهم يسهمون بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية إضافة إلى كونهم محميون بموجب القوانين المحلية. وقال أن أحداث الشغب لم تتوقف في محافظة (بينه دونغ) بل انتشرت في محافظات جنوبية أخرى وهو ما سيسبب ارتباكا في حركة الاستثمارات الأجنبية مطالبا جميع الجهات المعنية في بلاده القيام بإجراءات فورية لإنقاذ الأرواح وأصول الشركات والتعاون مع المصانع لإعادة إنتاجها وأنشطتها التجارية. وكان رئيس الوزراء الفيتنامي نجوين تان دونج قد وجه يوم أمس تعليماته لوزارة الأمن العام وغيرها من الوزارات والقطاعات لتوفير الأمن والسلامة للعاملين وحماية أصول جميع الشركات الأجنبية في فيتنام واتخاذ تدابير صارمة لمنع ومعاقبة من يحاول زعزعة النظام والقانون. وذكرت مصادر في الشرطة الفيتنامية في تصريح صحافي أن الشرطة قامت باعتقال 500 شخص قاموا بعمليات نهب وسرقة محتويات المصانع بعد احراقها متوعدة باتخاذ أقسى العقوبات ضد أولئك الذي استغلو الوضع للتسبب في هذه الاضطرابات الأمنية. وتأتي هذه التصريحات بعد أن لقي حوالي 5 فيتناميين مصرعهم و16 آخرين يعتقد أنهم صينيين في أحداث شغب معادية للصينيين في إقليم (بينه دونغ) حيث أقدم آلاف الفيتناميين على إحراق 15 مصنعا أجنبيا يعتقدون أنها تابعة لصينيين وذلك في خلفية النزاع بين البلدين. وتتزايد حالة الاحتقان بين الصينوفيتنام بسبب النزاع على جزر حول أرخبيلي (باراسيلز) و(سبراتليز) في بحر الصين الجنوبي لا سيما بعد تنصيب بكين في مطلع مايو الجاري حفارا للتنقيب عن النفط في منطقة تدعي فيتنام أنها تتبع منطقتها التجارية في حين تدعي الصين أنها تابعة لجزر (شيشا) الصينية التي بدأت عملياتها في التنقيب منذ 10 سنوات.(النهاية) ع ا ب / م ع ح وكالة الانباء الكويتية