وأكدت اللجنة أن الصراع السوري وبعد عامين من انطلاق مظاهرات الاحتجاج السلمية في سوريا أصبح صراعا طائفيا بامتياز وان الاقليات المسيحية والدرزية والتركمانية والكردية واللاجئين الفلسطينيين في سوريا قد تم جرهم الي الصراع. وأشارت اللجنة إلي أن الاقليات السورية قد شكلت لجانا شعبية مسلحة للدفاع عن مناطقها خوفا من التعرض لهجمات المعارضة المسلحة السنية وأن عددا من تلك اللجان الشعبية في مناطق مثل دمشق وغيرها قد شاركت في القتال إلي جانب القوات الحكومية بعد قيام الحكومة السورية بتزويدها بالسلاح والزي العسكري. وفي الوقت الذي أشارت فيه لجنة التحقيق الدولية المستقلة إلي تقارير تفيد بدخول مجموعات من العراقيين الشيعة الي سوريا للاشتراك في القتال فقد أكدت أن تحقيقات تجري من جانبها للتأكد من هذا الأمر وحذرت من تحول الصراع في سوريا إلي تلك الدرجة من الطائفية مما يشكل مخاطر واضحة بأن طوائف بأكملها داخل سوريا أصبحت مهددة بالاضطرار للخروج من البلد أو التعرض للقتل بما يعني انها تواجه تهديدا خطيرا. من جانبه, أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلق المجتمع الدولي البالغ من قصف الجيش السوري لمخيم اليرموك المخصص للاجئين الفلسطينيين بدمشق. وعلي الصعيد السياسي, اقترحت إيران تشكيل حكومة انتقالية في سوريا يترأسها الرئيس بشار الاسد, وذلك تمهيدا لاجراء انتخابات رئاسية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية ال بي بي سي عن نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن الاقتراح يتضمن انتخاب برلماني جديد يختاره الشعب السوري قبل تشكيل حكومة انتقالية علي اساس المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب أو مجموعة تفوز في الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه, دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الفلسطينيين إلي طرد من وصفهم الإرهابيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين في( دمشق). وفي رد أمريكي علي مقترحات التسوية, أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الهجمات التي شنتها القوات الحكومية علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين في العاصمة قوضت دعوات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلي تسوية تاريخية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وميدانيا, شن المقاتلون المعارضون السوريون هجمات علي حواجز للقوات النظامية في احدي بلدات محافظة حماة( وسط) لقطع طريق امداد هذه القوات المتجهة الي محافظة إدلب في شمال غرب البلاد حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن أحياء جوبر والسلطانية وبابا عمرو بمدينة حمص وسط سوريا تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية.