انتهت الجولة الثانية من محادثات المائدة المستديرة بشأن إيجاد حل للأزمة الأوكرانية بلا نتيجة ملموسة . وحذرت لجنة الانتخابات أن الاستحقاق الرئاسي قد لا ينعقد، ودعا مسؤول كبير إلى فرض عقوبات اكثر صرامة وقسوة على روسيا، التي شككت بشرعية انتخابات الرئاسة الأوكرانية "على صوت المدافع" . وبعد طاولة مستديرة أولى الأربعاء في كييف سرعان ما تحولت إلى حوار طرشان، التقى أبرز وزراء الحكومة ورئيسان أوكرانيان سابقان ونواب ومسؤولون دينيون، السبت في خاركيف، المركز الصناعي والثقافي في وسط البلاد . وكما حصل في كييف، لم يشارك الانفصاليون في الطاولة المستديرة . وشاركت شخصيات سياسية تدعو إلى التعاون الوثيق مع موسكو، لكن أصواتها لا تصل إلى دوينتسك ولوغانسك حيث غالباً ما يعتبر الانفصاليون المتطرفون أصحاب تلك الأصوات "خونة" . وقال رئيس الحكومة الأوكرانية المؤقتة أرسيني ياسينيوك، أمس السبت، في مدينة خاركيف: "نحن مستعدون لعمل كل ما من شأنه توحيد دولة أوكرانيا" . وأضاف أن الحفاظ على هذه الجمهورية السوفييتية السابقة موحدة بصورة كاملة يتطلب إجراء جولة أخرى من محادثات المائدة المستديرة . وأيد ياسينيوك استحداث حماية خاصة للغة الروسية والعمل على "لامركزية السلطة" - أي نقل اختصاصات إدارية وسياسية من العاصمة كييف إلى مناطق الأقاليم . ورفض ياتسنيوك فكرة الفيدرالية، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى إرساء "النظام الفيدرالي" في البلاد . وقال إن أوكرانيا يجب ألا تكون مجموعة من "الجيوب الصغيرة حيث يستطيع كل رجل أعمال أن يشكل مجلساً بلدياً" . وقال الدبلوماسي الألماني فولفغانغ ايشينغر وسيط منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، "أيها الأوكرانيون، استخدموا الكلام وليس السلاح من فضلكم" . أما المسؤول المحلي في لوغانسك فاليري غولنكو، فدعا إلى "الفيدرالية" التي تشجع عليها موسكو باعتبارها إصلاحاً دستورياً . وقال إن "الناس لا يريدون أن يعيشوا في البلاد، كما هي في الوقت الراهن . وسكان الجنوب الشرقي ومنطقتي دونتسك ولوغانسك ليسوا محترمين، ولا نأخذ آراءهم في الاعتبار"، داعياً كييف إلى وقف عملياتها العسكرية، تمهيداً لمفاوضات مع الانفصاليين . من جهة اخرى حذرت اللجنة الانتخابية، أمس السبت، من أن الانتخابات الرئاسية قد لا تجري في أوكرانيا في 25 مايو، ومن أن مليوني ناخب في الشرق المتمرد قد يحرمون من المشاركة فيها . وأعلنت اللجنة في بيان أنها غير قادرة على إعداد وتنظيم الانتخابات في عدد من أجزاء منطقتي دوينتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا "استقلالهما" بعد استفتاء . وتحدثت اللجنة عن "تهديدات وضغوط ضد أعضاء اللجان الانتخابية" في عدد من المكاتب التي لم تتأمن فيها سلامة موظفيها . ودعت روسيا كييف إلى وقف عملية الجيش الأوكراني في الشرق، متهمة العسكريين باستخدام المدفعية لقصف سلافيانسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا . وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت "نستطيع أن نتساءل هل يتطابق إجراء الانتخابات على وقع المدافع مع المعايير الديمقراطية لعملية انتخابية؟" . وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند هددا مساء أمس الأول الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات جديدة . وأضافا أن "روسيا ستدفع أثماناً إضافية كبيرة إذا ما تمسكت بموقفها التحريضي والتخريبي" . وكانت واشنطن وبروكسل أقرتا عقوبات دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة على شركات روسية وعشرات من الشخصيات الروسية في أسوأ أزمة دبلوماسية بين الغربيين والروس منذ سقوط الاتحاد السوفييتي . وقال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني في مقابلة مع صحيفة ألمانية إن الغرب يجب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا التي تشن "حرباً خفية" في شرق أوكرانيا . وقال ديشيتسيا في المقابلة التي نشرت أمس السبت "يجب أن يفرض الغرب عقوبات أكثر صرامة تضرب قطاعات اقتصادية بعينها مثل البنوك وتستهدف صناع القرار في روسيا" . "من المهم أيضاً فرض عقوبات وقائية قبل أن تتسبب روسيا في مزيد من الضرر" . وذكر ديشيتسيا أن السياسيين الألمان يجب أن يدركوا "أن روسيا لن تتوقف عند لوهانسك ودوينتسك" وأضاف أنهم إذا أرادوا ألا يتحملوا مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة فإنه ينبغي على الحكومة الألمانية أن تكون أكثر صرامة مع روسيا . وفشلت القوات الأوكرانية التي تشن ما أسمتها عملية ضد الإرهاب في شرق البلاد منذ شهر في استعادة السيطرة عليه . وتهدف العملية بوضوح الى نزع سلاح المجموعات المتمردة الموالية لروسيا وتحرير المباني المحتلة وإعادة سلطة كييف إلى هذه المناطق التي يعيش فيها سبعة ملايين شخص . لكن العملية لم تثمر حتى الآن ويواصل الانفصاليون بسط سيطرتهم . وآخر الأدلة على عجز كييف، اضطرار حرس الحدود الأوكرانيين السبت إلى اخلاء سبيل فاليري بولوتوف، أحد قادة الانفصال في لوغانسك بعيد اعتقاله إثر تعرضهم لهجوم بالقنابل اليدوية شنه عشرات الانفصاليين . ومساء الجمعة، سيطر مسلحون من دون استخدام القوة على مقر قيادة القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في دوينتسك . من جانب آخر دان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخروقات لحقوق الإنسان التي ترتكب بحق تتار القرم، وذلك بمناسبة الذكرى السبعين لتهجير هذه الأقلية خلال حقبة الاتحاد السوفييتي . واعتبر كيري أن الممارسات التي كان تتار القرم ضحيتها "تبقى راسخة في النفوس ومحاولات روسيا لضم القرم أعادت نكء هذه الجراح القديمة" . وأضاف "مع مرور كل أسبوع نلاحظ أن لائحة الخروقات لحقوق الإنسان المرتكبة في القرم تزداد طولاً" . وكان الرئيس الروسي أكد الجمعة حرصه على رعاية التتار المقيمين في شبه جزيرة القرم . وقال إن السلطات الروسية تسعى إلى تحسين حياة كافة المواطنين بمن فيهم تتار القرم . (وكالات) مقتل وزير دفاع لاوس و21 شخصاً في تحطم طائرة عسكرية لقي 22 شخصاً بينهم وزير دفاع لاوس حتفهم عندما تحطمت طائرة تابعة لسلاح الجو أمس السبت، ونجا ثلاثة أشخاص من الحادث . وقال مصدر مقرب من وزير الدفاع إن الطائرة روسية الصنع تحطمت صباحا في إقليم شيانج خوانج بشمال شرق لاوس ما أسفر عن مقتل الوزير دوانجتشاي بيشيت الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم . وأكدت مصادر أن من بين القتلى أيضا وزير الأمن العام ثونجبان ساينجافون وعمدة العاصمة فينتيان، سوكان ماهلات، ومدير الدعاية في الحزب تشوانج سومبونخان . والضحايا الثلاثة أعضاء بارزون في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم . وكانت المجموعة في طريقها لحضور احتفال بمناسبة الذكرى ال55 لانتصار الكتيبة الثانية على القوات الملكية . وتخضع لاوس للحكم الشيوعي منذ عام 1975 . (د .ب .أ) الخليج الامارتية