أعلنت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" عن أن دبي "سات - 1"، أول قمر اصطناعي للاستشعار عن بعد تملكه المؤسسة - التقط صورة عالية الجودة للموقع المخصص لتشييد مدينة محمد بن راشد التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدة عزمها مراقبة ورصد تطورات المشروع عبر توفير صور ملائمة تلتقطها عدسات دبي سات -1 بصورة دورية . وقال سالم المري، مدير التسويق والعلاقات الدولية في "إياست": "يعدّ دبي سات -1 من المشاريع الفضائية التطويرية المهمة في دبي، ويعكس التزام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست" نحو المساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة عبر الاستفادة من تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية" . وتشكل الصور التي يلتقطها دبي سات-1 أهمية قصوى نظراً لمساهمتها الفعالة في تخطيط وتطوير البنية التحتية على امتداد الدولة، كما أنها توفر معلومات مكانية أساسية يستند إليها صناع القرار في التخطيط العمراني، إلى جانب مساهمتها في تنمية المرافق وتطوير شبكة المواصلات وإطلاق المبادرات الخاصة بالحفاظ على البيئة ورسم الخرائط . وقد أسهمت المؤسسة في رسم وإعداد بعض مخططات المشاريع الإنشائية الكبرى في دبي من خلال تحليل ودراسة البيانات والمعلومات التي يرصدها القمر . ويُكمل دبي سات -1 عمل ومهام نظم المعلومات الجغرافية من خلال الصور التي يلتقطها، والتي كبير تثري قاعدة بياناته بمعلومات إضافية، إضافة إلى إمكانية رصده للتغيرات الجغرافية والكوارث الطبيعية وتحليل نوعية المياه في منطقة الخليج . وتضم المدينة الواقعة بين شارع الإمارات وشارع الخيل مع شارع الشيخ زايد مشروع حدائق محمد بن راشد وتتصل مع دوان تاون دبي والخليج التجاري عبر معبر سيطلق عليه المعبر الثقافي ويضم عشرات المعارض الثقافية وصالات العرض والمشاريع التطويرية والتنموية والترفيهية . ويعدّ مشروع دبي سات-2 برنامجاً تطويرياً مشتركاً بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "اياست"وشركة ساتريك إنيشيتف بكوريا الجنوبية . ويشارك في المشروع مهندسون إماراتيون يصل عددهم إلى 16 مهندساً، يعملون في كوريا حالياً على تصميم القمر الاصطناعي الثاني وتطويره وإجراء كافة الاختبارات اللازمة لعملية الإطلاق . وقد ازدادت نسبة مشاركة الكوادر الوطنية في هذا المشروع عن مشروع دبي سات-1 بنسبة 100% .