– خاص لا تزال الانقطاعات الكهربائية في كل محافظات ومديريات ومناطق الجنوب، تعمق الجراح الغائرة لدى الشعب الجنوبي ، وتزيد من تمسكه بثورة الخلاص من تلك المآسي والمنغصات التي تطحن ابناء الجنوب وتدمر حياتهم . ويقول ناشطون جنوبيون، ان الانقطاعات الكهربائية التي باتت تتحكم بها سلطات صنعاء، لن تكون إلا سببا يؤدي الى عض شعب الجنوب بالنواجذ على ثورة التحررية التي يطالب من خلالها الحراك الجنوبي باستعادة دولة الجنوب . ويرى اغلبية الناشطون، ان سلطات صنعاء التي تقول انها غيرت نظام حكم، وانها تعمل على حل القضية الجنوبية ،وانصاف الشعب الجنوبي، ما هي الا سلطات باتت تدمي الجراح الغائرة، وتعمق الفجوة، وكانها تريد ان تقول للناس في الجنوب، استمروا في ثورتكم حتى تنتصروا ، فلا امل من تلك السلطات الكارثية . وباتت الكهرباء في مناطق الجنوب اليوم، اكثر انقطاعا ، حيث يستغرب سياسيون ونشطاء ربط كهرباء عدن العاصمة، بصنعاء ، والتحكم بالمناطق الجنوبية من منطقة مأرب القبلية، التي يتم فيها تدمير ابراج الكهرباء في ظل عجز كامل لتلك السلطات اليمنية على حمايتها . فلم يعد بمقدور المواطن في الجنوب، ان يغفر لسلطات صنعاء ، ما تقوم به ، من عبث جديد بحياتهم، اضافة الى الرصيد الكبير من التدمير والتغييب والتجهيل والعبث القائم منذ احتلال الجنوب عام 1994م . تتضاعف معاناة ابناء الجنوب يوما بعد آخر ، ومع كل انقطاعا للكهرباء الذي يصل في اليوم الواحد الى أكثر من 15 انقطاع، ويستمر لاغلبية اليوم، أي اكثر من 15 ساعة ، تتضاعف معه حقيقة ما نهجه الحراك الجنوبي وثورته، وتكد على ضرورة ان يصمد شعب الجنوب ، حتى يتخلصوا ويخلصوا اجيالهم وابناءهم القادمين، من مآسي العبث الشمالي، واساليب الإخضاع والاذلال التي تمارسها صنعاء على سكان الجنوب بغرض السيطرة عليهم . ناشطون جنوبيون ، على مواقع التواصل الاجتماعي اكدوا كثيراً ، على ان على سلطات صنعاء ان تفرق بين ثقافتين في الجنوب والشمال، وان تعلم ان اساليب الاخضاع التي يمارسها المشائخ والمتنفذين في الشمال، لن تجدي في الجنوب ، لان شعب الجنوب لديه ثقافة عالية الوعي ، ولديه طاقة قادرة على الحفاظ على كرامته ورفض الخنوع والاذلال ، منذ تأريخ قديم ، وليس بريطانيا العظمي الا احدى شواهد التأريخ الناصعة . يافع نيوز