لندن - أرسنال يستعيد الوصل مع الألقاب منذ 2005 عقب فوزه بكأس إنكلترا، والمدرب الفرنسي يصبح جاهزا للبقاء في ملعب الإمارات. فك أرسنال صيامه عن الألقاب وصعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2005، وذلك بعد أن توج بطلا لمسابقة كأس بفوزه على هال سيتي بعد التمديد في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "ويمبلي" في لندن. يدين فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر بإحرازه اللقب إلى الويلزي، أرون رامسي، الذي سجل هدف الفوز في الشوط الإضافي الثاني من المباراة التي تخلف خلالها فريقه بهدفين نظيفين، لكنه أظهر تصميما ورغبة كبيرة في العودة إلى منصبة التتويج وفك النحس الذي لازمه منذ أن توج بلقب الكأس بالذات بركلات الترجيح على حساب مانشستر يونايتد عام 2005، على أمل أن تكون هذه المسابقة التي أحرزتها منذ حينها فرق متواضعة مثل بورتسموث وبرمنغهام سيتي وسوانسي سيتي وويغان أتلتيك، بوابة عبوره نحو الألقاب الكبرى مجددا. ويعتبر التتويج بلقب الكأس ومعادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب المسابقة (11)، المسجل باسم مانشستر يونايتد، مصيريا بالنسبة إلى فينغر الذي تجنب أن يصبح محط انتقادات كانت ستضع على الأرجح حدا لمشوار الأعوام ال17 التي أمضاها مع "المدفعجية" لو لم يتمكن رجاله من تخطي هال سيتي، خصوصا وأن عقده ينتهي في أوائل الصيف المقبل. وطالب الفرنسي فينغر لاعبيه باعتبار إحراز لقب كأس إنكلترا لكرة القدم، نقطة تحول في مسيرة الفريق لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات المقبلة. واستعاد أرسنال الوصل مع الألقاب حيث توج للمرة الأولى منذ 2005. وكان أرسنال متأخرا بهدفين في الدقائق العشر الأولى، قبل أن ينتفض ويقلص الفارق عبر الأسباني سانتي كازورلا، ثم أدرك التعادل عبر الفرنسي لوران كوسييلني، وخطف الويلزي أرون رامسي هدف الفوز. وقال فينغر، الذي أفلت من انتقادات حادة لعدم قيادته الفريق إلى أي لقب منذ أعوام، "إنها لحظات مهمة في مسيرة هذا النادي، لأن الخسارة كانت ستشكل ضربة موجعة له، ولكن الفوز سيشكل نقطة انطلاق يمكن البناء عليها للعودة بقوة أكبر في الموسم المقبل". وتابع، "الحالة النفسية مهمة جدا في مباراة كهذه، حيث الجميع يتوقع أن تفوز بينما تتأخر بهدفين. بالطبع كنا تحت الضغط لأن الجميع كان يعتقد أننا فزنا بالمباراة قبل أن تنطلق". وأضاف، "نهائي الكأس في إنكلترا مميّز، لقد رأينا ذلك العام الماضي (حين تغلب ويغان على مانشستر سيتي)، وتابعناه مجددا هذا العام". وعن عودة الفريق إلى الألقاب بعد انتظار طويل قال، "إنها لحظات سعادة كبيرة جدا، فالسعادة ترتبط أحيانا بالمعاناة وبالوقت الذي يجب أن تنتظره حتى تفوز بالألقاب". وكان أرسنال قد فاجأ الجميع بتصدره الدوري لأسابيع كثيرة بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية (باستثناء خسارته في الجولة الأولى)، قبل أن يترك الصدارة في النصف الثاني من الدوري تقريبا، وقد أنهاه في المركز الرابع المؤهل إلى ملحق دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويبتعد بسبع نقاط فقط عن مانشستر سيتي المتوج باللقب. من ناحية أخرى أكد أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي، أنه باق في منصبه خصوصا بعد أن تمكن من كسر "النحس مع التتويجات" دام 9 سنوات. وأشاد الفرنسي المدير الفني لنادي أرسنال بفوز فريقه بأول لقب له منذ عام 2005. وينتهي عقد فينغر مع "المدفعجية" في نهاية الموسم الحالي، ورفض المدرب الفرنسي مناقشة مسألة تجديد عقده في الأسابيع الماضية، ولكن بعد الفوز بلقب كأس الاتحاد أصبح جاهزا تماما للبقاء في ملعب "الإمارات". ولدى سؤاله حول إمكانية بقاءه مع أرسنال، أوضح فينغر، "بالتأكيد". ويرى فينغر أن لقب كأس الاتحاد الإنكليزي قد يكون نقطة تحول في مسيرة فريقه. وأشار المدرب الفرنسي، "لقد عانينا في بعض فترات الموسم ولكننا بذلنا كل جهدنا وتسلحنا بالثقة". وختم فينغر حديثه بالقول، "لقد حصدنا 79 نقطة في الدوري الإنكليزي ولعبنا بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا وفزنا بلقب كأس الاتحاد". وقال فينغر مدرب أرسنال الفائز بخمسة ألقاب لكأس الاتحاد الإنكليزي، إن فوز أرسنال المثير على هال سيتي في نهائي الكأس هو الأهم على مدار مسيرته مع الفريق والتي دامت 18 عاما. ورغم فوزه بثمانية ألقاب كبيرة بما في ذلك ثلاثة ألقاب للدوري الإنكليزي الممتاز خلال مسيرته الطويلة مع النادي اللندني يصنّف المدرب الفرنسي فوز فريقه في النهائي باعتباره من أكثر نجاحاته أهمية بعد أن أنهى تسع سنوات عجاف مر بها الفريق دون حصد أي لقب. ريتاج نيوز