أحمد سعيد، وكالات (طهران) اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول ملف إيران النووي، ستؤدي إلى اتفاق «على الرغم من الصعوبات»؛ لأنه من مصلحة الجميع. بينما كشف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن سبب فشل المفاوضات الأخيرة التي جرت بين إيران والقوي السداسية في فيينا، يعود إلي إصرار الولاياتالمتحدة على مناقشة موضوع الصواريخ الإيرانية البعيدة المدي والتي هي خط أحمر، مؤكداً أن «الغرب نصب فخا للوفد الإيراني». وفشلت الجمعة جلسة مفاوضات رابعة في فيينا بين إيران والقوى الكبرى في بدء صياغة اتفاق نهائي حول حجم البرنامج النووي الإيراني بسبب الخلافات الكبيرة في وجهات النظر. غير أن الطرفين شددا على إرادتهما مواصلة المفاوضات لإنهاء أزمة مستمرة منذ 10 سنوات، وأعلنا عن لقاء جديد في منتصف يونيو. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن روحاني قوله إن «المفاوضات بين إيران والدول الكبرى ستؤدي إلى اتفاق على الرغم من الصعوبات، لأن مصلحة الجميع تكمن في إبرام اتفاق كل من طرفيه فائز». وأوضح أن «إيران تهدف إلى تطوير تكنولوجيا نووية مدنية وهذا ما ستواصله، لكنها في الوقت نفسه تريد التوصل إلى توافق مع الدول الكبرى لأنه من مصلحة الجميع». كما شدد على أن «الأمة الإيرانية لا تخشى العقوبات» التي ضربت اقتصاد البلاد منذ 2012. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى بقاء نقاط خلاف كثيرة بين إيران والدول الكبرى، لا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وعدد ونوع آلات الطرد المركزي وكمية اليورانيوم المنتجة، ومفاعل المياه الثقيلة في أراك، وببرنامج الأبحاث والتطوير في المجال النووي، وبرفع العقوبات الاقتصادية وبرفض طهران إدراج برنامجها الباليستي في المفاوضات. من جهته قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس إن سبب فشل المفاوضات النووية التي جرت بين إيران والقوي السداسية في فيينا، سببه الإصرار الأميركي لمناقشة موضوع الصواريخ الإيرانية البعيدة المدي. ونقل النائب في مجلس الشورى الإيراني آقا محمدي للصحفيين عن عراقجي القول «أعلن عراقجي ذلك في الجلسة التي عقدتها لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري». ... المزيد الاتحاد الاماراتية