أطلع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، ورئيس «نادي الأسير» الفلسطيني قدورة فارس، سفراء 27 دولة لدى فلسطين المحتلة، بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله أمس، على آخر التطورات المتعلقة بإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع والعشرين على التوالي، احتجاجاً على الاعتقال الإداري. وطالب قراقع، خلال اللقاء، السفراء والقناصل كافة بالتدخل، كل من موقعه ومكانه، من أجل السعي الجاد لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، والضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالبتهم بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، المسلط على رقاب الآلاف من الفلسطينيين. ودعا المؤسسات الحقوقية والقانونية في العالم إلى التحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام الذين يتهددهم الموت لحظة بلحظة. وأعرب فارس عن قلقه على حياة الأسرى المعتقلين إدارياً، المضربين عن الطعام، خاصة بعد مرور قرابة الشهر على إضرابهم، وسط تردي أوضاعهم الصحية، وتعنت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم التجاوب مع مطالبتهم بوقف الاعتقال الإداري، واستمرارها في معاقبة الأسرى بالعزل والحرمان من زيارة الأهالي، والاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية. وفي السياق ذاته، استقبل قراقع، في مقر وزارة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية يوريس فان وينكل، ونائب رئيس مكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان سول تاكاهاشي. وقال، خلال اللقاء: «على الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المضي قدماً باتجاه الضغط على إسرائيل، ووضع حد لاستهتارها بحياة الأسرى المضربين عن الطعام بعد مضي قرابة الشهر على إضرابهم». وأكد أن قضية الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام، قانونية وحقوقية بامتياز، وعلى المؤسسات الدولية ألا تأخذ موقفاً حيادياً في التعاطي مع مثل هذا الإضراب، بل يجب أن يكون لها دور في التحرك، وإنقاذ حياة الأسرى. (رام الله - وكالات) الاتحاد الاماراتية