ألمحت حركة الإخوان في ليبيا لإمكانية خضوعها لحكومة أمر واقع بقيادة الجنرال خليفة حفتر فيما استنفرت ميليشيات مصراتة لحماية العاصمة طرابلس، ونفت مصادر هروب رئيس الاركان الليبي الى تونس، وبالتزامن سعت فرنسا لاستطلاع المواقف حول الأزمة الليبية بمحادثات في باريس والجزائر، فيما ضاعف الجيش الأمريكي طائراته في إيطاليا استعدادا لإجلاء الرعايا الأمريكيين . وقال متحدث باسم البرلمان الليبي إن البرلمان انتقل من مقره الى احد فنادق العاصمة لحين اتخاذ ميليشيا من مدينة مصراتة الغربية لمواقعها لحماية المبنى القديم . ولجماعة الإخوان المسلمين جذور قوية في مصراتة وهي في حالة خصومة مع ميليشيا من منطقة الزنتان الواقعة في الجبال الغربية والتي تسيطر على أجزاء من طرابلس . وعاد الهدوء إلى طرابلس منذ يوم الأحد ولكن دبلوماسيين يقولون إن مشاركة ميليشيا من مصراتة من شأنها خلق توترات جديدة . وقال عمر حميدان المتحدث باسم البرلمان إن رئيس البرلمان نوري أبو سهمين طلب من القوات الموجودة في مصراتة تأمين مبنى البرلمان . من جانب آخر، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، الأنباء بشأن مغادرة رئيس الأركان اللواء ركن عبد السلام جاد الله العبيدي ليبيا متوجها إلى تونس . مشيرة الى ان اللواء العبيدي، مازال موجودا في مقر عمله . من جانبها حذرت جماعة أنصار الشريعة الليبية من أنها سترد على أي هجوم من اللواء حفتر الذي تعهد بتطهير بلاده من الجماعات الارهابية وتقديم قادتها للمحاكمة . في غضون ذلك، أكد المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا بشير الكبتي أنه وجماعته تحت مظلة القانون، نافيا اتهامات الإرهاب التي يوجهها اللواء حفتر، واتهمه بأنه يحاول نسخ ما حدث في مصر بإعلانه تجميد عمل المؤتمر الوطني (البرلمان) . وحول مدى تخوفه والجماعة من إمكانية سيطرة حفتر عسكريا على الأرض وبالتالي تقديمهم للمحاكمة، أجاب الكبتي: "إذا سيطر على الأرض وقبل الناس بذلك فنحن سنقبل بذلك، ولكن نريد أن يكون هناك عدل وأدلة على ما يساق من اتهامات وألا نعود لفترة ما قبل 17 فبراير/ شباط" . على صعيد التحركات الدبلوماسية دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأطراف المتحاربة إلى ضبط النفس والحوار، مشددا على التزام بلاده الكامل ببرنامج مساعدة السلطات الليبية على تحقيق أمنها الداخلي . جاء ذلك خلال لقائه في باريس مع رئيس الحكومة الليبية الأسبق محمود جبريل وكان وزير الدفاع الفرنسي ايف لودريان محادثات مع أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الجزائري، تناولت التطورات في ليبيا . من جانبه ضاعف الجيش الأمريكي عدد طائراته التي تقف بحالة تأهب في إيطاليا استعدادا لإجلاء الأمريكيين من طرابلس، وأشار مسؤول عسكري إلى وصول أربع طائرات إضافية من طراز "أوسبري في-22"، ليل الأحد، إلى قاعدة "سيجونيلا" بإيطاليا، لتنضم إلى أربع أخرى و200 جندي مارينز جرى تحريكهم إلى هناك الأسبوع الماضي . (وكالات) الخليج الامارتية