شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وبارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية أمس الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بموقع براكة بإمارة أبوظبي . واطلع سمو الشيخ منصور بن زايد برفقة رئيسة كوريا الجنوبية على شرح موجز من المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي وأحدث مستجدات المشروع وآخر الإنجازات . قام مسؤولو مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" بشرح المستجدات التي تضمنت التحسينات في مستويات السلامة بالموقع والتطورات الإنشائية ومركز التدريب على أجهزة المحاكاة الفريد من نوعه والذي افتتح في الشهر الماضي وبرنامج تنمية القدرات البشرية التابع للمؤسسة "رواد الطاقة" والجهود التي تبذلها المؤسسة في توعية المجتمع . وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الحدث التاريخي في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي حيث يعد وصول حاوية المفاعل إنجازاً مهماً ودليلاً قاطعاً على العلاقة الدولية الوثيقة بين دولة الإماراتوكوريا الجنوبية وأهمية التعاون المثمر بين البلدين في السعي إلى إنجاح هذا المشروع وفقاً لأعلى معايير الجودة . وأضاف سموه: "إن للطاقة النووية السلمية دوراً مهماً لمستقبل دولتنا، فهذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا، إضافة إلى أن البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية وبالتالي تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات" . من جانبها قالت بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية "لقد أسعدني حضوري هنا اليوم لأشهد وصول حاوية المفاعل للمحطة الأولى بموقع براكة، وأرى أن الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية في دربها لتحقيق النجاح لتكون إحدى الركائز الأساسية في تطوير علاقاتنا المتينة مع دولة الإمارات العربية المتحدة" . كما شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والرئيسة الكورية بارك كون هيه أثناء الزيارة توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين البلدين . وتم توقيع الاتفاقية الأولى بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية بهدف تطوير برنامج للتعيين المباشر لخريجي الطاقة النووية من جمهورية كوريا الجنوبية . وكانت الاتفاقية الثانية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو والمؤسسة الكورية للتعاون النووي الدولي لتطوير برامج تدريبية وفرص عمل في قطاع الطاقة النووية للطلبة من البلدين . أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعت بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو ومقاولي كيبكو الثانويين سعياً إلى تطوير قطاعات صناعية محلية للخدمات النووية في الدولة . وتعد حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية ومن أكبرها وهي أيضاً واحدة من طبقات السلامة العميقة العديدة التي تضمن سلامة المحطات حيث إن جميع التفاعلات النووية تجري داخل حاوية المفاعل بطريقة مراقبة وآمنة تماماً لإنتاج طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة دولة الإمارات . شهد الاحتفالية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي والدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة وأحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومن الجانب الكوري يون بيونغ - سي وزير الخارجية ويون سانغ - جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة وكوون هاي - ريونغ سفير كوريا الجنوبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة واعضاء الوفد المرافق لرئيسة كوريا الجنوبية . كما شهد الاحتفالية عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمدعوين . وبهذه المناسبة قال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يشرفنا أن نرحب بضيوفنا ووفودنا اليوم في موقع براكة موقع إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات، ومع تحقيق هذا الإنجاز المهم المتمثل في وصول حاوية المفاعل الأول أود أن أؤكد أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" مازالتا تسيران على الدرب الصحيح لاستكمال المحطة الأولى والمقرر إنهاؤها عام 2017" . وأضاف الحمادي: "نحن ملتزمون باتباع أعلى المعايير العالمية في جميع العمليات ابتداء من الإنشاءات وحتى التشغيل، وأنا فخور بوتيرة العمل الجارية في موقع براكة وتفاني الموظفين في العمل وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة" . (وام) الخليج الامارتية