منصور بن زايد/رئيسة كوريا الجنوبية/ احتفالية. أبوظبي في 20 مايو/ وام / شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وفخامة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية اليوم الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة بموقع براكة بإمارة أبوظبي. وإطلع سمو الشيخ منصور بن زايد برفقة فخامة رئيسة كوريا الجنوبية على شرح موجز من سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية على التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي وأحدث مستجدات المشروع وآخر الإنجازات. وقام مسؤولو مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/ بشرح المستجدات التي تضمنت التحسينات في مستويات السلامة بالموقع والتطورات الإنشائية ومركز التدريب على أجهزة المحاكاة الفريد من نوعه والذي أفتتح في الشهر الماضي وبرنامج تنمية القدرات البشرية التابع للمؤسسة "رواد الطاقة" والجهود التي تبذلها المؤسسة في توعية المجتمع. وأعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذا الحدث التاريخي في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي حيث يعد وصول حاوية المفاعل إنجازا مهما ودليلا قاطعا على العلاقة الدولية الوثيقة بين دولة الإماراتوكوريا الجنوبية وأهمية التعاون المثمر بين البلدين في السعي إلى إنجاح هذا المشروع وفقا لأعلى معايير الجودة. وأضاف سموه : "إن للطاقة النووية السلمية دورا مهما لمستقبل دولتنا، فهذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا.. إضافة إلى أن البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية وبالتالي تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات". من جانبها قالت فخامة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية " لقد أسعدني تواجدي هنا اليوم لأشهد وصول حاوية المفاعل للمحطة الأولى بموقع براكة .. وأرى أن الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية في دربها لتحقيق النجاح ولتكون إحدى الركائز الأساسية في تطوير علاقاتنا المتينة مع دولة الامارات العربية المتحدة ". كما شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وفخامة الرئيسة الكورية بارك كون هاي أثناء الزيارة توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين البلدين. وتم توقيع الاتفاقية الأولى بين مؤسسة الامارات للطاقة النووية ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية بهدف تطوير برنامج للتعيين المباشر لخريجي الطاقة النووية من جمهورية كوريا الجنوبية. وكانت الاتفاقية الثانية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو والمؤسسة الكورية للتعاون النووي الدولي لتطوير برامج تدريبية وفرص عمل في قطاع الطاقة النووية للطلبة من البلدين. أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعت بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وكيبكو ومقاولين كيبكو الثانويين سعيا إلى تطوير قطاعات صناعية محلية للخدمات النووية في الدولة. وتعد حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية ومن أكبرها وهي أيضا واحدة من طبقات السلامة العميقة العديدة التي تضمن سلامة المحطات حيث أن جميع التفاعلات النووية تجري داخل حاوية المفاعل بطريقة مراقبة وآمنة تماما لإنتاج طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة دولة الإمارات. شهد الاحتفالية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي و معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه و معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة و معالي أحمد جمعه الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة و معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية .. ومن الجانب الكوري معالي يون بيونغ – سي وزير الخارجية ومعالي يون سانغ – جيك وزير التجارة والصناعة والطاقة سعادة كوون هاي – ريونغ سفير كوريا الجنوبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة واعضاء الوفد المرافق لفخامة رئيسة كوريا الجنوبية. كما شهد الاحتفالية عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمدعوين . وبهذه المناسبة قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "يشرفنا أن نرحب بضيوفنا ووفودنا اليوم في موقع براكة موقع إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات.. ومع تحقيق هذا الإنجاز المهم المتمثل في وصول حاوية المفاعل الأول أود أن أؤكد على أن مؤسسة الامارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/ مازالتا تسيران على الدرب الصحيح لاستكمال المحطة الأولى والمقرر إنهاؤها عام 2017." وأضاف الحمادي : " نحن ملتزمون باتباع أعلى المعايير العالمية في جميع العمليات ابتداء من الإنشاءات وحتى التشغيل.. وأنا فخور بوتيرة العمل الجارية في موقع براكة وتفاني الموظفين في العمل وفقا لأعلى معايير السلامة والجودة " . جدير بالذكر أن مؤسسة الامارات للطاقة النووية كانت قد حصلت على الموافقة لإجراء أعمال إضافية في المحطتين الثالثة والرابعة وكانت هذه الموافقة جزءا من رخصة الإنشاء المحدودة.. وستساعد هذه الموافقة على أن تجري الأعمال في هاتين المحطتين وفق الجدول الزمني المحدد حتى تبدأ العمليات التجارية فيهما في عامي 2019 و 2020 على التوالي. ومن المقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى في سنة 2017 أما المحطة الثانية في سنة 2018 حسب الموافقات التنظيمية والرقابية.. وستتقدم مؤسسة الامارات للطاقة النووية بطلب رخصة التشغيل لهاتين المحطتين في سنة 2015 وستبدأ في نفس السنة أيضا بالعمليات الإنشائية للمحطة الثالثة في حال الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة.. وبعد تشغيل المحطات الأربعة في سنة 2020 ستوفر الطاقة النووية ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء مع تجنب إنتاج نحو 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة سنويا. جدير بالذكر أنه في سنة 2009 منحت مؤسسة الامارات للطاقة النووية العقد الرئيسي الخاص بإنشاء محطات الطاقة النووية السلمية إلى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية /كيبكو/ وهي من الشركات الرائدة في الالتزام بمعايير السلامة والموثوقية والكفاءة.. وقد حققت كل من مؤسسة الامارات للطاقة النووية وكيبكو حتى الآن تقدما كبيرا في إنشاء المحطات وقد وصلت نسبة الإنجاز في المحطتين الأولى والثانية إلى أكثر من 44بالمائة مع الالتزام بالعمل على نحو آمن تماما وحسب الجدول الزمني المحدد. -مل- وكالة الانباء الاماراتية