إشارات دماغية تنذر بنوبات الصرع مواضيع ذات صلة توصل باحثون تشيك الى إشارات دماغية تنذر بحدوث نوبات صرع لدى صاحبها قبل ساعات من التعرض لها. توصل فريق بحث علمي تشيكي إلى اكتشاف من شأنه أن يتنبأ بحدوث نوبات الصرع قبل عدة ساعات من وقوعها الأمر الذي يمكن له أن يكون الخطوة الأولى لتطوير جهاز قادر على تنبيه المريض في وقت مبكر إلى إمكانية تعرضه للنوبة أو العمل في المستقبل على إخماد وتهدئة هذه النوبات . أكد الدكتور برشيمسل ييروشكا بان فريق البحث لديه اكتشف ومن ضمن الأوائل في العالم في أدمغة الناس الذين يتعرضون للصرع إشارات من شانها تجنب التعرض للنوبات ، موضحا انه تم التوصل إلى أن كل نوبة تقوم بالتفاعل عدة ساعات بشكل مخفي في الدماغ قبل ظهورها وخلال ذلك تقوم بإرسال نبضات كهربائية. وأضاف انه سيكون ممكنا وبناء على نتيجة فريقه تصنيع رقائق الكترونية توضع في أدمغة الذين يتعرضون لنوبات الصرع وتقوم هذه الرقائق بالتنبيه إلى تنامي حركة الخلايا العصبية مشيرا الى انه في حال تطوير الأمور إلى مستوى رقائق صغيرة جدا فإنها يمكن أن ترسل إشارات إلى الهاتف الخليوي مثلا بحيث يظهر على شاشة الهاتف ليس فقط تطور الطقس وإنما أيضا أيقونة تنبه إلى احتمال حدوث نوبة الصرع . ورأى أن هذه الرقائق الالكترونية يمكن لها أن تمنع مستقبلا حدوث النوبة لأنه حالما ترصد الرقيقة أو الشريحة الالكترونية تزايد نشاط الخلايا العصبية فإنها يمكن أن ترسل إلى الدماغ إشارات مشوشة لها الأمر الذي من شانه أن يهدأ حركة ونشاط الخلايا العصبية. وأوضح أن الأشكال الأكثر خطورة من نوبات الصرع يمكن لها أن تشل المريض وان تلقي به أرضا وأيضا تؤدي أحيانا إلى فقدان الوعي أما اغلب مرضى الصرع فتصيبهم نوبات معتدلة وفي الأغلب فان هذه التشنجات تطال جزءا فقط من الجسم غير انه لا يمكن التنبؤ بها مسبقا. وأشار إلى أن النوبات تقلع بمجموعة من خلايا الأعصاب الصرعية المنبوذة التي تقوم من وقت إلى أخر بتعكير عمل اغلب أجزاء الدماغ مشبها ذلك بما يحدث في ملاعب كرة القدم حيث يقوم فريق من المشجعين الأشداء بالإقلاع بما يسمى بالموجة المكسيكية. ولفت إلى انه في بعض الحالات يمكن لجراح العصبية إجراء عمليات لمراكز الصرع لكن ذلك يتم فقط في حال عدم وجود هذه المراكز بالقرب من المناطق الهامة في الدماغ .