تعتزم «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة»، تشكيل لجنة لتطوير السياحة في المنطقة الغربية، إلى جانب افتتاح مركز للزوار في منفذ الغويفات الحدودي لخدمة الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية. جاء الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر الغربية للتنمية، الذي ينظمه مجلس تنمية المنطقة الغربية في العاصمة الإماراتية. فرص وقال محمد الظاهري مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة»: «توفر المنطقة الغربية العديد من فرص الاستثمار السياحي، حيث يلتقي بها البحر بالصحراء، ويتمتع زوارها بالكثبان الرملية الشاهقة والبيئة الطبيعية البرية والبحرية النادرة. وتبدو آفاق الاستثمار واعدة في قطاع خدمات الضيافة بالغربية، التي تضم حالياً 9 منشآت فندقية، إحداها من فئة الأربع نجوم. وتسجل هذه المنشآت أعلى متوسط لأسعار الغرف الفندقية في إمارة أبو ظبي، والذي يبلغ 690 درهماً». وأوضح أن الربع الأول من العام الجاري شهد ارتفاع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة الغربية بنسبة 114 %، مقارنة بالفترة نفسها من 2013، كما تضاعف عدد الليالي الفندقية، وازداد عدد الغرف المتاحة بنسبة 74 %. ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، يبقى التحدي الرئيس هو متوسط فترة الإقامة الفندقية الحالي، وقدره 2.64 ليلة للنزيل الواحد، في حين وصل متوسط الإشغال الفندقي إلى 65 %. جهود وبيّن الظاهري أن الجهود تمضي قدماً لدفع عجلة قطاع السياحة في المنطقة الغربية، والاستفادة من مجالات النمو السانحة، واستثمار سهولة الوصول إلى المقاصد السياحية الرئيسة بها عبر رحلات «روتانا جت» الجوية المباشرة إلى مطار صير بني ياس من مطار البطين للطيران الخاص والقاعة 2 بمطار دبي الدولي. وأشار إلى ارتفاع عوائد الاستثمارات في خدمات الضيافة بالمنطقة الغربية، حيث حققت منشآتها الفندقية نمواً في إيراداتها بلغ 83 % خلال الربع الأول من العام الجاري، ليصل إلى 67.3 مليون درهم. وقال: «نركز على الاستفادة من موارد المنطقة الغربية، ومنها قرية الصيد في المرفأ والواحات والقلاع التاريخية والكثبان الرملية الشاهقة في ليوا، التي تعتبر بوابة لصحراء الربع الخالي وشواطئ الرمال البيضاء، وننسق جهودنا في الوقت ذاته مع قطاع السفن السياحية، لتشجيع شركات تشغيلها على إدراج جزيرة صير بني ياس كمحطة توقف شاطئية ضمن برامج جولات سفنها». منفذ وأوضح الظاهري أيضاً أن الهيئة تعتزم افتتاح مركز للزوار في منفذ الغويفات الحدودي لاستقبال الزوار القادمين براً من السعودية، وتعريفهم بالمعالم السياحية والطبيعية بالمنطقة الغربية. واختتم: «يسلط جناحنا بالمعارض السياحية الدولية التي نشارك بها على المقاصد الرئيسة في الإمارة من خلال تصميم جديد ينقسم إلى ثلاثة أركان، هي: مدينة أبو ظبي والعين والمنطقة الغربية». 500 خبير في «آباكوس العالمي» بجزيرة ياس أكتوبر المقبل تحتضن أبو ظبي خلال أكتوبر المقبل ما يزيد على 500 من أبرز العاملين في قطاع حلول وخدمات السفر بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك خلال مشاركتهم في «مؤتمر آباكوس العالمي»، الذي يُعقد كل عاميّن، وتقام دورته المقبلة في حلبة مرسى ياس. وجاء اختيار أبو ظبي عقب عرض استضافة تقدم به «مكتب المؤتمرات» في «هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة» و«شركة الاتحاد للطيران». بحث ويبحث المؤتمر أحدث الحلول التقنية المستخدمة في قطاع السفر، علاوة على دراسة توجهات الحجز الإلكتروني الشائعة في 31 من أسواق هذه المنطقة التي تغطيها عمليات شركة توفير حلول وخدمات السفر «آباكوس العالمية»، من خلال شبكة واسعة تضم 20 ألف وكالة سفريات في دول آسيا والمحيط الهادئ. وأشارت الشركة إلى أن اختيارها أبو ظبي لاستضافة مؤتمرها، يعكس مكانة الإمارة كوجهة مفضلة، سواء لسياحة الأعمال أو الترفيه والعطلات للزوار من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، موضحة أيضاً أنها تسعى إلى تأكيد دور الاستثمار الاستراتيجي في تبني أحدث أنظمة البنى التحتية الشبكية في تحفيز الطلب على الخدمات. تركيز وقال روبرت بيلي الرئيس والمدير التنفيذي في شركة «آباكوس العالمية»: «تركز شركات الطيران الشرق أوسطية بصورة متزايدة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسجل مستويات الحجز على الرحلات المفضلة بهذه المنطقة نمواً سنوياً يصل أحياناً إلى عشرة أضعاف. ونرى أن أبو ظبي تُشكل الوجهة المثالية لتقييم هذا النمو والمشاريع المستقبلية». ويتحدث في المؤتمر على مدى 3 أيام عدد من أبرز الخبراء، كما ستبحث خلاله مجموعات نقاش منفصلة موضوعات مختلفة، منها تطوير استراتيجيات البيع، وتعزيز الاستفادة من البيانات، وتسليط الضوء على أحدث الحلول الرقمية. كرم وستحظى وفود المؤتمر كذلك بفرصة الاستمتاع بكرم الضيافة في أبو ظبي، واكتشاف معالمها السياحية، ومنها «حلبة مرسى ياس» و«عالم فيراري أبو ظبي» و«نادي أبو ظبي للغولف»، على أن يُختتم الحدث بحفل عشاء وتوزيع الجوائز على أصحاب أفضل أداء. تطوير شدد الظاهري على أهمية تطوير برامج سياحية تعتمد على هذه المنتجات والمقاصد السياحية الرائعة، لافتاً إلى تجربة إطلاق جولات جديدة في جزيرة صير بني ياس، تتضمن الإبحار على متن سفن داو تقليدية والانطلاق في مغامرة لصيد اللؤلؤ، والتي تستلهم الإرث الحضاري العريق لأجيال من الإماراتيين اعتمدوا على صيد اللؤلؤ كنشاط اقتصادي حيوي. وأضاف: «سنشكل قريباً لجنة لتطوير السياحة في المنطقة الغربية، على أن تضم ممثلي الأطراف المعنية من القطاعين العام والخاص. وستعمل اللجنة على بحث وتحديد الفرص والتحديات، ومجالات التعاون المشترك لتعزيز الوعي بالخريطة السياحية في المنطقة الغربية وسبل استقطاب المزيد من الزوار». البيان الاماراتية