طرابلس -(د ب أ) - أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المنتخب أحمد امعيتيق أن الحكومة الجديدة لن تكون طرفا في أي نزاع وانها ستسعى للتحاور للتشاور مع جميع الأطراف من المؤتمر الوطني وخارجه لتشكيل حكومة إنقاذ ووفاق وطني. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن امعيتيق ، الذي أثار تكليفه جدلا واسعا في ليبيا ، القول :"أتينا للتنمية والبناء ، ولم نأت للفرقة بين الليبيين ، فليبيا محتاجة إلى كل أبنائها". ودعا امعيتيق الليبيين في مؤتمر صحفي الليلة الماضية إلى الجلوس على طاولة الحوار "بعيدا عن العنف واستخدام السلاح لفرض الآراء"، وأكد أن "الشعب الليبي بجميع أطيافه ينبذ العنف والإرهاب" ، وأن الحكومة الجديدة "لن تسمح بسفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد". كما أكد أن الحكومة القادمة ستدعم مبدأ التداول السلمي للسلطة من أجل بناء دولة المؤسسات ، مشيدا في هذا الصدد بالانتخابات البلدية التي تجري في جميع مناطق ليبيا ، وكذلك بتحديد موعد الانتخابات البرلمانية في حزيران/يونيو القادم. وكان انتخاب امعيتيق أثار جدلا واسعا ، حيث أكد عزالدين العوامي، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) بطلان عملية التصويت لأنه حصل على 113 صوتا فقط ولم يتحصل على النصاب القانوني الذي حدده الإعلان الدستوري وهو 120 صوتا من إجمالي مئتي صوت. وفي الوقت نفسه، أصدرت رئاسة المؤتمر قرارا بتعيينه قالت فيه إنه حصل على 121 صوتا. وأعقب هذا عملية عسكرية أطلقها اللواء المتقاعد خليفة حفتر وانضم إليه عدد من الفرق العسكرية بهدف القضاء على المتشددين وإقالة المؤتمر الوطني. جريدة الراية القطرية