اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن المقاومة كانت ولا تزال تمثل حاجة لبنانية ضرورية، وتمثل ضرورة قصوى لردع اي عدوان اسرائيلي ولحماية الانجازات التي تحققت، مؤكدًا أن حفظ وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات كان ولا يزال بفضل المقاومة والصمود. بيروت (وكالات) جاء ذلك في رسالة وجهها نبيه بري إلى اللبنانيين في الوطن والمغتربات اليوم الخميس لمناسبة حلول الذكرى الرابعة عشرة لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الصهيوني هنأهم فيها "بهذا الانتصار المجيد على اعتى قوة عسكرية في الشرق الاوسط وثالث قوة في العالم". وقال: "نؤكد ان وحدتنا الوطنية وسلامنا الاهلي كانا أمضى الاسلحة الى جانب مقاومتنا الباسلة وجيشنا الابي وشعبنا الصامد بمواجهة الاحتلال الذي دام اثنين وعشرين عاما لمناطق عزيزة من ارضنا على امتداد حدودنا مع فلسطين المحتلة، وحيث لا تزال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من قرية الغجر ترزح تحت الاحتلال بالرغم من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي رسم ترتيبات لاخراج الاحتلال الاسرائيلي وبسط سيادة الدولة اللبنانية حتى حدودنا الدولية". وأكد بري "أن حفظ وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات كان ولا يزال بفضل المقاومة والصمود وبداية اسقاط اتفاق 17 ايار (1983 بين الحكومة اللبنانية والكيان الصهيوني) وصولا الى اخراج التدخلات الاسرائيلية في الشؤون اللبنانية وبالتالي انجاز تحرير معظم ارضنا". كما أكد "أن المقاومة كانت ولا تزال تمثل حاجة لبنانية ضرورية مع استمرار الاحتلال لأجزاء من أرضنا والانتهاكات العسكرية وعروض القوة الاسرائيلية ومع النوايا الاسرائيلية التوسعية المستمرة والتي لا تزال محفورة على جدران الكنيست ومع قيام اسرائيل بخلق خط تماس بحري عبر محاولتها سرقة ثرواتنا الطبيعية". واعتبر أن "غياب قوة العقل العربية وفي الواقع العربي والاقليمي الراهن ومع تولي الجيش مهمة الامن الي جانب الدفاع، فان المقاومة كذلك تمثل ضرورة قصوى لردع اي عدوان اسرائيلي ولحماية الانجازات التي تحققت". وشدد بري على أن "تحصين التحرير يستدعي استكمال ملف التعويضات المتوقف منذ السبعينات وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية العاجلة في مجال السدود ومياه الشفة والتسريع في انجاز مشروع ري الضفة الجنوبية الليطاني". وقال: "إن تحصين لبنان سياسيا يبدأ بانجاز الاستحقاق الرئاسي الذي يصادف يوم 25 ايار نهاية المهلة الدستورية المحددة لانتخاب رئيس وهو الامر الذي يستدعي رفع مستوى المسؤولية الوطنية لانجاز الانتخاب وبدء عهد جديد. كما اننا بالمناسبة ندعو الى تحصين لبنان اجتماعيا عن طريق تلبية المطالب الممكنة لمختلف القطاعات بدءا بانجاز سلسلة الرواتب والرتب بما يحفظ الحقوق ولا يزعزع الثقة باقتصاد لبنان". وختم الرئيس بري رسالته إلي اللبنانيين قائلاً: "إننا في الخامس والعشرين من ايار عيد التحرير نجدد الثقة بلبنان كضرورة لبنانية وعربية وعالمية وبنظامه وصيغته، مؤكدين على حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب". /2868/ وكالة انباء فارس