للمرة الخامسة على التوالي، وقبل ثلاثة أيام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، رفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لعدم اكتمال النصاب، مع الدعوة إلى جلسات مفتوحة من دون تحديد موعد جديد، ما يدفع البلاد أكثر تجاه شبح الفراغ الرئاسي. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن بري رفع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لعدم اكتمال النصاب، مشيرة إلى أن الجلسة ستكون مفتوحة حتى انتهاء ولاية الرئاسة. وعندما يتوافر أي جديد، سيوجه الدعوة فوراً إلى عقد جلسة. وينقسم المجلس، البالغ عدد أعضائه 128، بشكل شبه متواز بين كتلتين أساسيتين إحداهما لحزب الله حليف دمشق وحلفائه، وأخرى مناهضة له وللنظام السوري. ويحول الانقسام السياسي دون التوافق على اسم مرشح يحظى بتصويت الغالبية، ما ينذر بدخول البلاد في فراغ رئاسي. ويحتاج افتتاح جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى حضور ثلثي عدد النواب أي 86 نائباً على الأقل. إلا أن كل التوقعات كانت تشير إلى عدم اكتمال نصاب جلسة الأمس، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق على اسم رئيس الجمهورية المقبل الذي سيحل محل الرئيس الحالي الذي تنتهي ولايته منتصف ليل الغد. وإذا ما تعذر انتخاب رئيس الجمهورية، فإن حكومة تمام سلام ستقوم بمهام الرئاسة الأولى إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد. وكانت نتائج التصويت في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية التي جرت 23 ابريل الماضي، أظهرت أن أحداً من المرشحين للرئاسة لم ينل الأصوات المطلوبة للفوز. البيان الاماراتية