استقرت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت فوق 110 دولارات للبرميل أمس واتجهت صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بالصراع في ليبيا وأوكرانيا وبيانات اقتصادية إيجابية في أميركا والصين أكبر مستهلكين للخام في العالم. وارتفع سعر برنت سنتا واحدا إلى 110.37 دولارات للبرميل بعدما خسر 19 سنتا عند التسوية أول من أمس. وصعد سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف خمسة سنتات إلى 103.79 دولارات للبرميل بعد نزولها 33 سنتا الجلسة السابقة. ولا يزال الخام الأمريكي في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بفضل انخفاض كبير في مخزونات النفط الأمريكية في الأسبوع الماضي.وحصل النفط على دعم من بيانات إيجابية بشأن الصناعات التحويلية في أميركا والصين . وهو ما عزز التفاؤل بشأن نمو الطلب على الخام في المستقبل.ويبلغ إنتاج ليبيا حاليا حوالي 230 ألف برميل يوميا وهو ما يقل كثيرا عن الطاقة الإنتاجية للبلد العضو في منظمة أوبك والبالغة 1.6 مليون برميل يوميا. وأظهرت البيانات ايضا ان انتاج الولايات المتحدة من النفط الخام واصل تسجيل مستويات قياسية مرتفعة جديدة في عقود متجاوزا 8.2 ملايين برميل يوميا بزيادة قدرها 2.2 % عن مارس. وهبط اجمالي الواردات البترولية في ابريل إلى 10.1 ملايين برميل يوميا وهو ثاني أدنى مستوى شهري في 17 عاما. ارتفاع انتاج غرب القرنة من ناحية أخرى قال وحيد علي كبيروف رئيس شركة لوك أويل النفطية الروسية إن حجم الانتاج في حقل غرب القرنة -2 بالعراق بلغ 200 ألف برميل يوميا.وأضاف في المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج أن الانتاج ارتفع من 120 ألف برميل يوميا خلال شهرين منذ بدء الانتاج في الحقل. وقال: بنهاية العام سيصل الانتاج بموجب الالتزامات إلى 400 ألف برميل يوميا. اليوم ما من شك في أنه سيتم الوصول إلى مستوى 400 ألف برميل يوميا بحلول ديسمبر المقبل. وأعلنت شركة غازبروم نفط الروسية، عن سعيها للبدء بالإنتاج التجاري من حقل بدرة النفطي بمحافظة واسط، مطلع يونيو المقبل، بطاقة أولية قدرها عشرة آلاف برميل يومياً، فيما أشارت إلى أن سقف الإنتاج سيتصاعد ليصل الذروة ب170 ألف برميل يوميا في 2016. وقال النائب الأول للمدير التنفيذي للشركة الكسندر كولماكستي: إن الشركة استكملت متطلبات البدء بالإنتاج التجاري من حقل بدرة النفطي، مطلع يونيو المقبل، بطاقة أولية تبلغ عشرة آلاف برميل يومياً، مبينا أن «خطة الشركة تقضي رفع سقف الإنتاج تدريجياً ليصل في المرحلة الثانية إلى مئة ألف برميل يومياً، مع بدء العام 2015. إيرادات نفط كردستان العراق في بنك تركي أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس أن إيرادات أول شحنة من النفط المنقول من الإقليم عبر خط الأنابيب إلى تركيا ستودع في بنك «خلق» التركي، مؤكدة أن صادرات الإقليم النفطية ستستمر رغم معارضة الحكومة المركزية. وقالت حكومة الإقليم في بيان، إن «إيرادات أول شحنة من النفط المنقول من الإقليم عبر خط أنابيب إلى تركيا ستودع في بنك خلق التركي». وأضاف البيان أن «صادرات نفط كردستان من ميناء جيهان التركي سوف تستمر برغم معارضة الحكومة المركزية العراقية التي تعتبر تلك المبيعات غير قانونية». يذكر أن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أعلن، الخميس، أن إقليم كردستان العراق بدأ تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط على الرغم من نزاع قائم منذ فترة طويلة مع بغداد بخصوص تقاسم إيرادات النفط. وأضاف ان «العراق هو الذي يبيع وينتج النفط والعراق هو الذي سيدير المبيعات المقبلة». وقال يلدز إن أول شحنة من صادرات نفط إقليم كردستان العراق المنقولة عبر خط أنابيبه الجديد إلى تركيا تم بيعها لإيطاليا أو ألمانيا.وأضاف في تصريحات بثتها قناة تي.آر.تي التلفزيونية على الهواء «هذا النفط الخام سيذهب على الأرجح إلى إيطاليا أو ألمانيا.» وأضاف أن حجم الشحنة يبلغ حوالي 1.05 مليون برميل. وبدأ إقليم كردستان العراق تحميل أول شحنة من النفط الخام المنقول عبر خط الأنابيب الجديد من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط أول من أمس الخميس متحديا الحكومة المركزية في بغداد التي تقول إنها صاحبة السلطة الوحيدة على النفط العراقي. البيان الاماراتية