اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني مصادقة الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة على مقترح ايران لمكافحة التطرف والعنف مؤشرا لريادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة التطرف. طهران (فارس) وقال الرئيس روحاني في كلمته اليوم الاحد في حفل افتتاح الجمعية السابعة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية بطهران، اننا يمكننا تقديم صورة الاسلام الحقيقية للعالم وان لا نسمح عبر تضامننا ونتاجاتنا ان يكون الغرب طليعيا في الاخبار والصور وان يفسر الاحداث كيفما يحلو له بل علينا نحن ان نكون طليعيين في هذه الانشطة. واضاف، ربما يتقدم الغرب علينا خطوة من حيث الاليات والوسائل الا اننا نمتلك قيما زاخرة بالهداية الا وهي ثقافة الاسلام السامية واهل بيت الرسالة والنبوة، والتي بامكانها التفوق على الاليات (الغربية). واعتبر ان نزاعنا الاساسي اليوم مع الغرب هو انه يريد ترويج الاستهلاك والملذات في عالم اليوم خاصة لجيل الشباب وقال، ان صنم الاستهلاك يعني صنم الملذات وهو في الحقيقة صنم انعدام العدالة الذي يريد الغرب ترويجه في العالم بين المسلمين وغير المسلمين في الدول النامية والمتطورة. واوضح الرئيس روحاني بان الغرب لا يريد اليوم للعالم الاسلامي ان يتحرك في طريق التكنولوجيا المتطورة واضاف، انهم يرون هيمنتهم في احتكار التكنولوجيا ولهذا السبب يريدون للعالم الاسلامي ان يبقى متخلفا عن ركب العالم المتطور اعواما. واكد الرئيس الايراني ضرورة كسر صنم التمييز واللهاث وراء الملذات وان تحل كلمة التوحيد مكان هذه الاصنام واضاف، علينا اليوم اعداد انفسنا لمواجهة ثقافية كبرى في عالم الاتصالات مع الدول الصناعية والمتطورة كي نتمكن من توجيه وارشاد جيل اليوم والغد. وتابع الرئيس روحاني، انه علينا اليوم ان نعد انفسنا لمواجهة اعلامية عبر استخدام جميع ادوات الاتصال وفي عالم اخذ الهاتف النقال والانترنت يحل بدلا عن التلفزيون تدريجيا. واوضح بانه لو استخدمنا جميع ادواتنا فبامكاننا تحقيق الانتصار وقال، ان دور وسائل الاعلام اليوم ليس الاتصال فقط بل هي مؤثرة على اسلوب ومظاهر الحياة ايضا. واكد الرئيس الايراني بانه اذا لم نتمكن من صون ثقافتنا بقوة فان نمط الحياة الغربية سيطغى على الاسرة، الرجل والمراة والشاب والفتاة، وهو ذلك اليوم الذي تظهر فيه الاصنام من جديد بدلا عن التوحيد، اي انها في الحقيقة كارثة للعالم الاسلامي ان تواجه الجاهلية الجديدة مرة اخرى. واكد باننا بحاجة الى الانتاج وايجاد ماركات للمنتوجات الاسلامية واضاف، انه كما في الصناعات الغذائية حيث يتوجب علينا توسيع الاغذية الحلال في العالم، علينا ايضا احلال المنتوجات الطاهرة والنظيفة بدلا عن المنتوجات الغربية غير السليمة. واكد انه لا ينبغي علينا الخشية من صخب وبهرجة العالم الغربي واضاف، اننا يمكننا ان نكون ناجحين وروادا وان نستمر في طريق النبي الاكرم (ص). واشار الى بعض محاولات العالم الغربي لتقديم صورة متسمة بالعنف عن المسلمين وقال، ان العالم الغربي واعداء الاسلام يريدون اليوم تقديم صورة الاسلام بطريقة اخرى في حين ان نبينا (ص) كان نبي التآلف وانهى حروبا طويلة بين القبائل وارسى الوحدة بين المجتمعات. واشار الرئيس روحاني، الى الممارسات الاجرامية لجماعة "بوكو حرام" الارهابية التي قامت باختطاف مجموعة كبيرة من التلميذات في نيجيريا واضاف، ان البعض يعتبر من فخره الديني اختطاف تلميذات مسلمات والتصرف بهن كعبيد، والتعريف بذلك على انه من الاسلام. وتساءل بالقول، هل بامكان المسلم ان ينام مرتاح البال وهو يسمع نداء استغاثة مسلم؟ وهل يمكن تحمل قيام بعض الجهلة الذين لا يمتون بصلة للاسلام والقرآن بممارسة الارهاب واثارة الرعب والهلع في المجتمعات الاخرى باسم الدين والجهاد والقرآن؟. ونوه الرئيس روحاني الى الرسالة الجسيمة لوسائل الاعلام الاسلامية للدفاع عن الاسلام والنبي (ص) مؤكدا بان الشعب الايراني اختار نهج الاعتدال في انتخابات العام الماضي ورفض التطرف واعلن نداءه هذا للعالم من خلال طرحه في الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة والمصادقة عليه بالاجماع. واعتبر الرئيس الايراني مصادقة الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة على مقترح ايران لمكافحة التطرف والعنف مؤشرا لريادة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مكافحة التطرف وقال، اننا يمكننا تقديم صورة الاسلام الحقيقية للعالم وان لا نسمح ان يكون الغرب طليعيا في الاخبار والصور وان يفسر الاحداث كيفما يحلو له بل علينا نحن ان نكون طليعيين في هذه الانشطة. ووصف اجراءات اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية تحركا مباركا وقال، ان هذه التحركات يجب ان تتسع وان تتقدم الى الامام قدما عبر استقطاب وسائل الاعلام الاخرى على مستوى العالم الاسلامي ورفع مستوى الجودة في المنتجات. واكد انه علينا الوقوف امام مؤامرات الغرب الرامية لحرف جيل الشباب واضاف، ينبغي علينا ازاحة الذين اختاروا الطريق الخطأ بتوجيه من الغرب او بتحجرهم الفكري وربطوا العنف بالاسلام، والعمل على تقديم صورة الاسلام الحقيقية. واكد الرئيس روحاني بان المقاومة امام الظلم تعد من مبادئنا واضاف، اننا سنقاوم امام عدوان الظالمين، وبناء على تعاليم القرآن لا نظلم ولا نرضخ للظلم. واعتبر خاصية وسيلة الاعلام الاسلامية صدق الحديث وتبيان الحقيقة وقال، ان وسائل الاعلام الاسلامية لا ينبغي ان تكون فقط موضع ثقة من جانب شعبها والعالم الاسلامي بل ان تكون موضع ثقة شعوب العالم ايضا. واضاف، ان الشيء الاهم من انتصار المقاومة في حرب ال 33 يوما كان انتصار وسائل اعلام المقاومة في مواجهة وسائل اعلام كيان الاحتلال الصهيوني. لافتا الى ان الاسرائيليين هم انفسهم كانوا في تلك الحرب يسعون لسماع الحقيقة من صوت المقاومة. وشدد على ضرورة العمل بحيث يتجه العالم كله لوسائل الاعلام الاسلامية لسماع الحقيقة واضاف، ان صدق الحديث واداء الامانة يجب ان يكونا في مقدمة الامور في جميع الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية وان تثق شعوب العالم بوسائل اعلامنا من خلال المصداقية والسرعة. /2868/ وكالة انباء فارس