فجر عناصر من "جبهة النصرة" أمس، أربعة حواجز للقوات النظامية السورية، في ريف إدلب (شمال غرب)، في محاولة لقطع طريق رئيسية بين مدينتي إدلب واللاذقية (غرب)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "فجر أربعة مقاتلين من "جبهة النصرة" أنفسهم بأربع عربات مفخخة في أربعة حواجز لقوات النظام في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا"، وتلت التفجيرات "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب والألوية المقاتلة من جهة أخرى، في محيط الحواجز الأربعة" مع تقدم للمقاتلين في المنطقة . وأدت التفجيرات إلى "مقتل وجرح العشرات" من القوات النظامية، بينما قتل مقاتلان وأصيب أكثر من 15 بجروح في قصف جوي نفذه الطيران الحربي على المناطق التي تدور فيها المعارك . وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المقاتلين "يحاولون التقدم وإنهاء وجود القوات النظامية قرب أريحا، والتقدم باتجاه المدينة لقطع الطريق بين إدلب واللاذقية"، وأشار إلى أن المقاتلين "عازمون على قطع الطريق قبل الانتخابات الرئاسية" المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو/ حزيران . في الريف الجنوبي لإدلب، قتل 7 عناصر من القوات النظامية ليل السبت/الأحد، إثر سيطرة مقاتلين معارضين على حاجزين لها، حسب المرصد . وأفاد المرصد بمقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي تقطنه الطائفة العلوية في محافظة حمص (وسط)، وقال في بيان إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة جراء انفجار سيارة مفخخة عند دوار شارع الستين بين حيي المهاجرين والزهراء . وقال إنه سمع دوي انفجار آخر في منطقة جسر مصفاة حمص، ولم يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة، بينما سمع دوي انفجار ثالث عند دوار الفاخورة الواقع على تقاطع شارع الحضارة - باب الدريب الذي فيه حاجز للقوات النظامية والدفاع الوطني . وقال محافظ حمص طلال البرازي إن سيارة مفخخة انفجرت في حي الزهراء وتسببت بسقوط عشرة قتلى وإصابة 22 شخصاً وأضرار مادية كبيرة، وذكر أن الانفجار الأول وقع عند دوار المواصلات في حي الزهراء واستهدف موقفاً لسيارات الأجرة، موضحاً أن السيارة المفخخة كانت مركونة في ساحة الدوار، وأدى الانفجار إلى احتراق 25 سيارة، أما الانفجار الثاني فوقع في منطقة أخرى إلى الغرب من مكان الانفجار الأول، عند جسر مصفاة حمص . من جهة اخرى، أعلنت "جبهة النصرة" تأسيس "مؤسسة للتصنيع والتطوير الحربي"، داعية في بيان "كل المسلمين" للانضمام إلى المؤسسة التي تهدف إلى مواجهة "شح" التسليح . وقالت الجبهة على حسابها في "تويتر"، "كمحاولة منا لإرساء أسس صناعة عسكرية حقيقية لتكون بداية لاستعادة الريادة في هذا المجال، قام إخوانكم في جبهة النصرة بإنشاء مؤسسة "بأس" للإنتاج والتطوير الحربي، لتكون أول نواة لتصنيع وتطوير سلاح فعال يصنع بنسبة 100% على أيدي المجاهدين وبصورة فنية مدروسة"، وأضافت "إن كنت كادراً أو فنياً في أي مجال من مجالات تصنيع السلاح أو تطويره وتقطعت بك السبل للوصول للجهاد على أرض الشام، فهذه فرصتك كي تخدم الجهاد والمجاهدين في الشام بل في كل الساحات"، وأكدت أن "دعوتنا عامة لكل المسلمين في جميع المجالات والتخصصات، بل وحتى لغير المتخصصين" . وأوضحت أن قرار إنشاء المؤسسة التي فتح لها حساب خاص على "تويتر" جاء بعد أن "شهدنا تأخراً ملحوظاً من الكوادر الفنية والعسكرية والتصنيعية مع شحّ في الأسلحة والذخائر نتيجة الحصار الخانق على جميع أنواع الأسلحة تارة، وقصره على فئات معينة ومختارة" . (وكالات) الخليج الامارتية